سفيان الثوري وسفيان بن عيينة، وأخذ عنه أبو حنيفة مع تقاربهما في السن.
قال الشهرستاني في الصادق: هو ذو علم غزير في الدين وأدب كامل في الحكمة، وزهد بالغ في الدنيا وورع تام عن الشهوات.
ولم يكن علمه مقصورا على الحديث والفقه بل إنه كان يدرس علم الكلام وله مع المعتزلة مناظرات ودرس علم الكون. كما كان على علم بالأخلاق وما يؤدي إلى فسادها.
تقول الشيعة الإمامية:
إن علم الإمام جعفر علم إلهامي لا كسبي، وهو إشراقي خالص. وهو إمام جيله وسادس الأئمة من آل علي فهو قد أوتي علما إلهاميا وكل ما وصل إليه من نتائج ليس من لعمل الكسبي كغيره من الناس وإلا لكان كمثل أبي حنيفة ومالك والأوزاعي وابن أبي ليلى وغيرهم من الفقهاء والقضاة وأصحاب الفتوى من الذين عاصروه.
أما الصادق فيقول: أخذت العلم عن آبائي.. عن رسول الله.
لقد جعل الصادق العلم كل همه أخذا وعطاء. وانصرف إليه انصراف من يرى أنه لا يشتغل بشئ سواه، فأطلت عيناه على حقائق العلم فرآها في علوم الدنيا وعلوم الدين فقدم علوم الدين ولم ينس نصيبه من الدنيا.
لقد قال الرواة:
آ - إن للصادق مقالا أو كلاما في صنعة الكيمياء وإن تلميذه جابر بن حيان ألف كتابا يشتمل على 1000 ورقة تتضمن رسائل جعفر ومجموعها 500 رسالة.
وقد أثر جعفر في تلميذه أثرا خلقيا بالغا وعلمه كيف يكون خلق الصبر والدأب معاونا على الوصول إلى معرفة الحقائق.
ب - وله في حساب الفلك باع. وكان له معرفة في إثبات غرة شهر رمضان إذا أشكل عليه معرفة أوله.
ج - وكان له علم بالانسان والحيوان وهو يعلم أن ذلك خدمة للدين.