استجابة دعائه عليه السلام واستخلاصه به عن شر المنصور العباسي قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 12 ص 243 وغيرها، و ج 19 ص 512، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم الحافظ أبو بكر عبد الله بن أبي الدنيا القرشي في " الفرج بعد الشدة " (ص 69 ط دار المشرق العربي، القاهرة) قال:
حدثني عيسى بن أبي حرب الصفار والمغيرة بن محمد قالا: ثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثني الحسن بن الفضل بن الربيع قال: حدثني عبد الله بن الفضل بن الربيع قال: حدثني أبي قال: حج أبو جعفر سنة سبع وأربعين ومائة فقدم المدينة فقال: ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به تعبا، قتلني الله إن لم أقتله، فأمسكت عنه رجاء أن ينساه، فأغلظ بي في الثالثة، فقلت: جعفر بن محمد بالباب يا أمير المؤمنين. قال: ائذن له. فأذنت له، فدخل فقال: السلام عليكم يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فقال:
لا سلم الله عليك يا عدو الله، تلحد في سلطاني، وتبغيني الغوائل في ملكي، قتلني الله إن لم أقتلك. قال جعفر: يا أمير المؤمنين إن سليمان أعطي فشكر، وإن أيوب ابتلي فصبر، وإن يوسف ظلم فغفر، وأنت السنخ من ذلك. فنكس طويلا ثم رفع رأسه وقال: إلي وعندي يا أبا عبد الله البرئ الساحة السليم الناحية القليل الغائلة، جزاك الله