وراحا إلى المسجد، فالتقيا على باب المسجد، فقال أبو عبد الله جعفر بن محمد لعبد الله ابن الحسن: كيف أمسيت يا أبا محمد؟ قال: بخير، كما يقول المغضب، فقال: يا أبا محمد أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب. فقال: لا يزال يجئ بالشئ لا يعرفه. قال: فإني أتلو عليك قرآنا. قال: وذلك أيضا. قال: نعم. قال: فهاته. قال:
قول الله تعالى (الذين يصلون من أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب) (الرعد - 23) قال: فلا تراني بعدها قاطعا رحما.
كلامه عليه السلام في وصف النبي صلى الله عليه وآله رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة يوسف بن إسماعيل النبهاني رئيس محكمة الحقوق في بيروت في " الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية " (ص 10 ط دار الإيمان، دمشق وبيروت) قال:
وعن سهيل بن صالح الهمداني قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي: كيف صار محمد صلى الله عليه وسلم يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث؟ قال: إن الله تعالى لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم (ألست بربكم) كان محمد صلى الله عليه وسلم أول من قال بلى، ولذلك صار يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث.
ومن كلامه عليه السلام رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في " نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض " (ج 1 ص 280 ط دار الفكر، بيروت)