ما على هذا أحزن لأنه كما تقول. قال: فما حزنك يا علي بن الحسين؟ قلت: أتخوف من فتنة ابن الزبير. قال: يا علي هل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه؟ قلت: لا، قال فخاف الله فلم يكفه؟ قلت: لا، ثم غاب عني.
فيقول لي: يا علي هذا الخضر عليه السلام ناجاك.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (ج 12 ص 39 ط دار البشير) قال:
أنبأنا أبو علي الحداد، نا أبو نعيم الحافظ، نا محمد بن أحمد، نا عبيد الله بن جعفر الرازي، نا علي بن رجاء القادسي، نا عمرو بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي قال: أتيت باب علي بن الحسين - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المختصر.
ومن كلامه عليه السلام للمنهال بن عمرو رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في " تهذيب الكمال في أسماء الرجال " (ج 20 ص 400 ط مؤسسة الرسالة، بيروت) قال:
وقال محمد بن سعد، عن مالك بن إسماعيل، حدثنا سهل بن شعيب النهمي - وكان نازلا فيهم يؤمهم - عن أبيه، عن المنهال - يعني: ابن عمرو - قال: دخلت على علي بن الحسين، فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله؟ فقال: ما كنت أرى شيخا من أهل المصر مثلك، لا يدري كيف أصبحنا، فأما إذ لم تدر أو تعلم، فأنا أخبرك:
أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون إذ كانوا يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، وأصبح شيخنا وسيدنا يتقرب إلى عدونا بشتمه أو سبه على المنابر، وأصبحت قريش تعد أن لها الفضل على العرب، لأن محمدا منها لا يعد لها فضل إلا به، وأصبحت العرب مقرة لهم بذلك، وأصبحت العرب تعد أن لها الفضل