إبلاغ جابر الأنصاري سلام النبي صلى الله عليه وآله على ولده الباقر عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في " تاريخ مدينة دمشق " (ج 15 ط دار البشير بدمشق) قال:
قرأت بخط أبي الحسين رشا بن نظيف، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش المقرئ عنه، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي، حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، حدثنا الغلابي، حدثنا إبراهيم بن بشار، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير قال: كنا عند جابر بن عبد الله وقد كف بصره وعلت سنه، فدخل عليه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي صغير، فسلم على جابر وجلس، وقال لابنه محمد: قم إلى عمك فسلم عليه وقبل رأسه، ففعل الصبي ذلك، فقال جابر: من هذا؟ فقال: محمد ابني، فضمه إليه وبكى وقال: يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام. فقال له صحبه: وما ذاك أصلحك الله؟ فقال:
كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليه الحسين بن علي، فضمه إليه وقبله وأقعده إلى جنبه، ثم قال: يولد لابني هذا ابن يقال له علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش، ليقم سيد العابدين، فيقوم هو، ويولد له محمد، إذا رأيته