ومن كلامه عليه السلام في الرياء وخلوص العمل رواه جماعة من أعلام العامة:
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم بن أبي بكر المشتهر بابن عباد الرندي الأندلسي النفري المتوفى سنة 792 في " شرح الحكم العطائية " (ص 211 ط مركز الأهرام للترجمة والنشر، القاهرة) قال:
وقال علي بن الحسين رضي الله تعالى عنه: كل شئ من أفعالك إذا اتصلت به رؤيتك فذلك دليل على أنه لا يقبل منك، لأن القبول مرفوع مغيب عنك، وما انقطعت عنه رؤيتك فذلك دليل على القبول.
ومن كلامه عليه السلام في وصف المؤمن والمنافق رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي الأندلسي المتوفى سنة 463 في " جامع بيان العلم وفضله " (ج 1 ص 136 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال:
وعن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على علي بن الحسين بن علي فقال: يا أبا حمزة ألا أقول لك صفة المؤمن والمنافق. قلت: بلى جعلني الله فداك. فقال: إن المؤمن خلط علمه بحلمه يسأل ليعلم، وينصت ليسلم، لا يحدث بالسر والأمانة إلا صدقا، ولا يكتم الشهادة للعبد، ولا يحيف على الأعداء، ولا يعمل شيئا من الحق رياء ولا يدعه حياء، فإذا ذكر بخير خاف ما يقولون واستغفر لما لا يعلمون، وإن المنافق ينهى ولا ينتهي ويؤمر ولا يأتمر، إذا قام إلى الصلاة اعترض، وإذا ركع ربض، وإذا