المعمور الذي ذكره الله عز وجل، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه أبدا، ثم إن الله عز وجل بعث ملائكة فقال: ابنوا لي بيتا في الأرض بمثاله وقدره، وأمر الله من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور، فقال الرجل: صدقت يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. إنتهى.
وروينا نحوه بالمعنى مختصرا، في كتاب النسب للزبير بن بكار قاضي مكة.
وروينا في " تاريخ الأزرقي " وغيره أخبارا تدل على طواف الملائكة بالبيت.
ومن كلامه عليه السلام في قصة زينب زوج النبي صلى الله عليه وآله ذكره جماعة من أعلام العامة في مؤلفاتهم:
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي في كتابه " أضواء البيان في إيضاح القرآن " (ج 6 ص 581 ط عالم الكتب في بيروت) قال:
وذكر القرطبي عن علي بن الحسين أن الله أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم أن زيدا سيطلق زينب، وأن الله يزوجها رسوله صلى الله عليه وسلم، وبعد أن علم هذا بالوحي قال لزيد: أمسك عليك زوجك. وأن الذي أخفاه في نفسه: هو أن الله سيزوجه زينب رضي الله عنها.
وقال أيضا في ص 582:
قال الترمذي الحكيم في " نوادر الأصول " وأسند إلى علي بن الحسين قوله: فعلي ابن الحسين جاء بهذا من خزانة العلم جوهرا من الجواهر ودرا من الدرر، أنه إنما عتب الله عليه في أنه قد أعلمه أن ستكون هذه من أزواجك، فكيف قال بعد ذلك لزيد " أمسك عليك زوجك "، وأخذتك خشية الناس أن يقولوا: تزوج امرأة ابنه، والله