وذو النفقات. نقش على خاتمه (وما توفيقي إلا بالله).
سيد العابدين رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة ابن منظور الأفريقي في " مختصر تاريخ مدينة دمشق " (ج 23 ص 78) قال:
قال أبو الزبير: كنا عند جابر بن عبد الله وقد كف بصره وعلت سنه، فدخل عليه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي صغير. فسلم على جابر وجلس، فقال لابنه محمد: قم إلى عمك فسلم عليه وقبل رأسه.
ففعل الصبي ذلك، فقال جابر: من هذا؟ فقال: علي ابني، فضمه إليه وبكى وقال: يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام، فقال له صحبة: وما ذاك أصلحك الله؟ فقال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليه الحسين بن علي فضمه إليه وقبله وأقعده إلى جنبه ثم قال: " يولد لابني هذا ابن يقال له علي - زاد في حديث آخر عنه - وهو سيد العابدين، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: ليقم سيد العابدين فيقوم هو، ويولد له محمد إذا رأيته يا جابر فاقرأ عليه السلام مني - زاد في حديث آخر عنه - واعلم أن المهدي من ولده، واعلم يا جابر أن بقاءك بعده قليل " فما لبث جابر بعد ذلك اليوم إلا بضعة عشر يوما حتى توفي.
وذكره أيضا في ج 17 ص 234 مختصرا.
ومنهم صاحب كتاب " مختار مناقب الأبرار " (ق 260 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
قال أبو الزبير: كنا عند جابر - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المختصر.