ومن كلامه عليه السلام في القنوط من رحمة الله رواه جماعة من الأعلام:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر " (ج 17 ص 245 ط دار الفكر) قال:
قال المدائني: قارف الزهري ذنبا فاستوحش من ذلك، وهام على وجهه، فقال له علي بن الحسين: يا زهري، قنوطك من رحمة الله التي وسعت كل شئ أعظم عليك من ذنبك، فقال الزهري (الله أعلم حيث يجعل رسالاته)، فرجع إلى ماله وأهله.
وقال أيضا في ص 246:
وعن يزيد بن عياض قال: أصاب الزهري دما خطأ، فخرج وترك أهله وضرب فسطاطا وقال: لا يظلني سقف بيت، فمر به علي بن الحسين فقال: يا بن شهاب قنوطك أشد من ذنبك، فاتق الله واستغفر، وابعث إلى أهله بالدية، وارجع إلى أهلك، فكان الزهري يقول: علي بن حسين أعظم الناس علي منة.
ومنهم العلامة ابن عساكر في " تاريخ مدينة دمشق " (ج 12 ص 47 ط دار البشير بدمشق) قال:
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا رشا بن نظيف، أنبأنا الحسن بن إسماعيل، نا أحمد بن مروان، نا محمد بن موسى، نا محمد بن الحارث، عن المدائني قال:
قارف الزهري - فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور.