حضوره عليه السلام (في مجلس ابن زياد ويزيد) ذكره جماعة من مؤرخي العامة ومحدثيهم في كتبهم:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر " (ج 17 ص 231 ط دار الفكر) قال:
وحدث محمد بن القاسم الثقفي عن أبيه: أنه حضر عبيد الله بن زياد حين أتي برأس الحسين، فجعل ينكت بقضيب ثناياه ويقول: إن كان لحسن الثغر، فقال له زيد ابن أرقم: ارفع قضيبك، وطالما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم موضعه، فقال: إنك شيخ قد خرفت، فقام زيد يجر ثوبه. ثم عرضوا عليه، فأمر بضرب عنق علي بن الحسين، فقال له علي: إن كان بينك وبين هؤلاء النساء رحم فأرسل معهن من يؤديهن، فقال: تؤديهن أنت، وكأنه استحيى، وصرف الله عن علي بن الحسين القتل.
قال القاسم محمد: ما رأيت منظرا قط أفظع من إلقاء رأس الحسين بين يديه وهو ينكته.
قال علي بن الحسين: لما قال عمر بن سعد: لا تعرضوا لهذا المريض غنمني رجل منهم، وأكرم نزلي، واختصني، وجعل يبكي كلما دخل وخرج حتى قلت: إن يكن عند أحد خير فعند هذا، إلى أن نادى منادي ابن زياد: ألا من وجد علي بن الحسين