أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا أبو محمد بن النحاس، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي، أنبأنا الغلابي - يعني محمد بن زكريا، أنبأنا إبراهيم يسار، أنبأنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: قلت لعلي بن الحسين بن علي: ما بال قريش لا تحب عليا؟ فقال: لأنه أورد أولهم النار وألزم آخرهم العار.
ومنهم العلامة المؤرخ اللغوي محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق " (ج 17 ص 273 ط دار الفكر بدمشق) قال:
عن طاوس: قلت لعلي بن الحسين بن علي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومن كلامه عليه السلام في حب أهل البيت رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في " الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة " (ص 35 ط المطبعة الفاسية) قال:
وقال في " وصلة الزلفى " عن الحافظ جمال الدين الزرندي يروي: أن علي ابن الحسين جاءه قوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعودونه في علته، فقالوا له: كيف أصبحت يا بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدتك أنفسنا؟ قال: في عافية والله محمود، كيف أصبحتم جميعا؟ فقالوا له: والله ما أصبحنا لك يا بن رسول الله إلا محبين وأدين. فقال لهم: من أحبنا لله أسكنه الله في ظل ظليل يوم لا ظل إلا ظلله، ومن أحبنا يريد مكافأتنا كافأه الله عنا بالجنة، ومن أحبنا لغرض دنياه وأتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب.