سخاؤه عليه السلام رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في " تهذيب الكمال في أسماء الرجال " (ج 29 ص 44 ط مؤسسة الرسالة، بيروت) قال:
وكان سخيا كريما، وكان يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه، فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار. وكان يصر الصرر ثلاث مائة دينار وأربع مائة ومائتي دينار ثم يقسمها بالمدينة وكان مثل صرر موسى بن جعفر إذا جاءت الانسان الصرة فقد استغنى.
وبه قال: أخبرنا الحسن، قال: أخبرنا الحسن، قال: حدثني جدي قال: حدثنا إسماعيل بن يعقوب، قال: حدثني محمد بن عبد الله البكري، قال: قدمت المدينة أطلب بها دينا فأعياني، فقلت: لو ذهبت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر فشكوت ذلك إليه، فأتيته بنقمي في ضيعته، فخرج إلي، ومعه غلام له، معه منسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره، فأكل وأكلت معه ثم سألني عن حاجتي، فذكرت له قصتي، فدخل فلم يقم إلا يسيرا حتى خرج إلي، فقال لغلامه: إذهب، ثم مد يده إلي فدفع إلي صرة فيها ثلاث مائة دينار ثم قام فولى، فقمت فركبت دابتي وانصرفت.