ذراعا، فيها كل حلال وحرام.
وقال: إن الجامعة لم تدع لأحد كلاما، فيها الحلال والحرام، إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدهم من الحق إلا بعدا، وإن دين الله لا يصاب بالقياس.
ومن كلامه عليه السلام المنظوم رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم العلامة الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ابن أبي الدنيا المتوفى سنة 281 في " الإشراف في منازل الأشراف " (ص 339 ط مكتبة المرشد، الرياض) قال:
حدثني محمد بن الحسن بن مسعود الأنصاري قال: حدثني إبراهيم بن مسعود قال: كان رجل من تجار أهل المدينة يختلف إلى جعفر بن محمد ويخالفه ويعرفه بحسن الحال، فتغيرت حاله، فشكا ذلك إلى جعفر بن محمد، فقال له جعفر:
لا تجزع وإن أعسرت يوما * فقد أيسرت في الدهر الطويل ولا تيأس فإن اليأس كفر * لعل الله يغني عن القليل ولا تظنن بربك ظن شر * فإن الله أولى بالجميل قال: فخرجت من عنده وأنا من أغنى الناس.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902 في " المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة " (ص 343 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال:
ومما أورده ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في الشعب من طريق إبراهيم بن مسعود قال: كان رجل من تجار المدينة يختلف إلى جعفر بن محمد فيخالطه ويعرفه بحسن الحال - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب " الإشراف في منازل الأشراف " بعينه، إلا