حلمه عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوى المشتهر بابن الشيخ في كتاب " ألف با " (ج 2 ص 499 ط 2 عالم الكتب، بيروت) قال:
يروى أن جارية لجعفر بن محمد كانت تصب على يديه الماء، فأصاب الإبريق جبهته فآلمه ألما شديدا، وتبينت الجارية ذلك فيه، فقالت: يا مولاي (والكاظمين الغيظ) قال: قد كظمت غيظي. قالت: (والعافين عن الناس) قال: قد عفوت عنك.
قالت: (والله يحب المحسنين) قال: أنت حرة لوجه الله تعالى ولك ألف درهم.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد بن سالم بن حسين الكدادي البيحاني في " إصلاح المجتمع - شرح مائة حديث مختارة مما اتفق عليه البخاري ومسلم " (ص 199 ط مكتبة أسامة بن زيد، بيروت) قال:
وقد قيل لجعفر الصادق وعنده رجل سيئ الخلق، كثير الغضب، سريع الانفعال:
أتطيق معاشرة هذا؟ فقال: نعم، وأتعلم منه الحلم.
ويذكر عنه رضي الله عنه أنه كان يغسل يديه، وغلامه يصب الماء عليه، فسقط الإبريق وتطاير الماء إلى وجهه، فنظر إليه غضبانا. فقال له الغلام (والكاظمين