ومنها ما ذكره القوم: منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 201) قال:
ونقل ابن سعد أن هشام إسماعيل المخزومي كان والي المدينة وكان يؤذي علي بن الحسين ويشتم عليا رضي الله عنهم على المنبر وينال منهم، فلما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة عزله وأمر أن يوقف للناس لاستيفاء الحقوق منه فقال هشام: والله ما أخاف إلا من علي بن الحسين فإنه رجل صالح يسمع قوله فأوصى علي بن الحسين أصحابه ومواليه وخاصته أن لا يتعرضوا، ثم مر عليه في حاجة فما عرض له، ويروى أنه جاء له وكلمه وقال: يا ابن عم عافاك الله لقد أسائني ما صنع بك فادعنا إلى ما أحببت فقال هشام: الله أعلم حيث يجعل رسالته وكان زين العابدين عظيم الهدى والسمت الصالح وقد أخرج الخطيب في جامعه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي (ص) قال: إن الهدى الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة.