شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ١٢ - الصفحة ٣٩٨
عن الإمام قسط وعدل إذا قال صدق وإذا حكم عدل وإذا وعد أنجز، إن الله لم يحرم ملبوسا ولا مطعما وتلا قوله تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق).
قاله (ع) حين دخل علي بن موسى الرضا (ع) بنيشابور قوم من الصوفية فقالوا إن أمير المؤمنين المأمون لما نظر فيما ولاه من الأمور فرآكم أهل البيت أولى من قام بأمر الناس، ثم نظر في أهل البيت فرآك أولى بالناس من كل واحد منهم فرد هذا الأمر إليك، والإمامة تحتاج إلى من يأكل الخشن ويلبس الخشن ويركب الحمار ويعود المريض ويشيع الجنائز قال: وكان الرضا متكئا فاستوى جالسا ثم قاله رواه في (الفصول المهمة) (ص 236 ط الغري) ورواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 210 ط العثمانية بمصر) ورواه العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص ط القاهرة) لكنه أسقط قوله: والقباطي المنسوجة، وذكر بدل قوله جلس: يجلس، وبدل قوله ويحكم وحكم وأمر ونهى (1)

(1) قال الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 282 ط حيدر آباد الدكن) قال الحسين بن خالد الصيرفي كنت عند علي بن موسى فسئلته عن شئ فأجابني بشئ لم أفهمه فقال لي: يا أبا عبد الله الصالح فبكيت فقال لم تبكي؟ قلت فرحا بقولك لي الصالح، فقال قال الله: أولئك الذين أنعم الله عليهم الآية.
قال: فالنبيون محمد والصديقون والشهداء نحن وأنتم الصالحون، فوالله ما نزلت إلا فيكم ولا عني بها غيركم.
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»
الفهرست