بخروج إمام منكم يملأ الأرض عدلا فقال: يا دعبل الإمام عبدي محمد ابني وبعده علي ابنه وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) روى الحديث بإسناده الطويل عن أبي الصلت بعين ما نقله عنه في (الفصول المهمة) مع زيادة.
ومنهم القاضي أبو علي الحسن بن علي بن داود التنوخي المتوفى سنة 384 في (الفرج بعد الشدة) (ص 329 ط القاهرة) روى عن دعبل بن علي الخزاعي الشاعر قال: لما قلت قصيدة (مدارس آيات خلت من تلاوة) قصدت بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا رضوان الله عليهم أجمعين وهو بخراسان ولي عهد المأمون، فوصلت إليه، فأنشدته فاستحسنها، وقال:
لا تنشدها لأحد حتى آمرك واتصل خبري بالمأمون، فأحضرني وسئلني عن خبري ثم قال لي: يا دعبل أنشدني (مدارس آيات خلت من تلاوة).
فقلت: لا أعرفها يا أمير المؤمنين، فقال: يا غلام أحضر أبا الحسن علي بن موسى قال: فلم يكن بأسرع من أن أحضر، فقال له يا أبا الحسن سألت دعبلا عن (مدارس آيات) فذكر أنه لا يعرفها، فالتفت إلي أبو الحسن فقال: أنشده يا دعبل فأنشدت القصيدة ولم ينكر ذلك المأمون إلى أن بلغت إلى بيت فيها وهو هذا.
قال رسول الله هب لي رقابهم * وآل زياد غلظ الرقاب ثم تممتها إلى آخرها، فاستحسنها وأمر لي بخمسين ألف درهم وأمر لي علي بن موسى بقريب منها، فقلت له: يا سيدي أريد أن تهب لي ثوبا يلي بدنك أتبرك به وأجعله كفنا، فوهب لي قميصا قد ابتذله ومنشفة وأظنه قال: وسراويل قال: ووصلني ذو الرياستين