وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما يطوف بالبيت، فرآه يزيد فقال:
من هذا؟ فقال له الحارث بن الليث:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم ومنهم العلامة السيد عباس بن علي بن نور الدين المكي في (نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس) (ج 2 ص 16 ط مصر).
روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (زهر الآداب) لكنه ذكر فيه، بدل قوله وأعطرهم رائحة الخ: وأطيبهم ريحا وأكرمهم نفسا وأعلامهم حسبا وأعظمهم شرفا فساق الحديث إلى آخر القصيدة إلا أنه أسقط ثلاثة أبيات مما تقدم في (زهر الآداب) وزاد فيها بيتا وهو:
حيية بسلام وهو مرتفق * وضجة القوم عند الباب تزدحم ذكر بدل قوله كلمة ينجاب في (البيت التاسع): تنشق، وبدل قوله الحلم والكرم في (البيت السادس عشر): الخلق والهمم، وبدل قوله ميمون بغرته في (البيت السابع عشر): مأمون عواقبه، وبدل قوله عنها الغياهب والإملاق والظلم في (البيت الرابع عشر): عنه الملامة والإملاق والعدم.
ثم ذكر بعد ختم القصيدة ما تقدم عن (ينابيع المودة) بعينه إلى قوله:
فقبلها الفرزدق.
ومنهم العلامة المعاصر توفيق علم في كتابه (أهل البيت) (ص 427 ط القاهرة) . ذكر أبيات الفرزدق لكنه أسقط بعضها.
حج هشام بن عبد الملك في خلافة أبيه عبد الملك بن مروان فلما طاف بالبيت وأتى الحجر زاحمه الناس فجعله رجال أهل الشام على سرير فحملوه على