أعناقهم فبينما هم يطوفون به إذ دخل على باب المسجد شاب وعليه مئزر وإزار وفي جبهته كأنها كبسة عنز كأنها الشمس تطلع من بين حاجبيه فبدأ بالطواف فلما أتى الحجر فرج لها الناس عنه هيبة له وإجلالا فأغاظ ذلك هشام بن عبد الملك غيظا شديدا فقالوا له: من هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال لهم: لا أعرفه لئلا يفتن به رجال أهل الشام، وكان الفرزدق بالحضرة فقال: أنا أعرفه يا ابن أمير المؤمنين قال له: فقل، فأنشأ الفرزدق يقول: فذكر الأبيات لكنه أسقط البيت المبدو بقوله: ما قال لا قط الخ.
وزاد هذا البيت:
هذا سليل حسين وابن فاطمة * بنت الرسول الذي انجابت به الظلم