واستجابة أو حالة جسمية معينة، فلا يمكننا ان نفسر ادراكنا لهذا النظام، وبالتالي ادراكنا للأشياء ضمنه على أساس سلوكي بحت.
وأما الماركسية فقد اخذت بنظريات (بافلوف) ورتبت عليه:
أولا: ان الشعور، يتطور طبقا للظروف الخارجية وذلك لأنه حصيلة الاعمال المنعكسة الشرطية التي تثيرها المنبهات الخارجية.
قال جورج بوليتزير:
((وبهذا الطريقة أثبت (بافلوف) ان ما يحدد أساسا شعور الانسان، ليس جهازه العضوي... بل يحدده على عكس ذلك المجتمع، الذي يعيش فيه الانسان، والمعرفة التي يحصل عليها منه. فالظروف الاجتماعية للحياة، هي المنظم الحقيقي للحياة العضوية الذهنية)) (1) ثانيا: ان ولادة اللغة، كانت هي الحدث الأساسي، الذي نقل البشر إلى مرحلة الفكر، لان فكرة الشيء في الذهن، انما تنجم عن منبه خارجي شرطي، فلم يكن من الممكن ان توجد للانسان فكرة عن شيء، ما لم تقم أداة كاللغة بدور المنبه الشرطي.
قال ستالين:
((يقال ان الأفكار تأتي في روح الانسان، قبل ان تعبر عن نفسها في الحديث، وانها تولد دون أدوات اللغة. الا إن هذا خطأ تماما. فمهما كانت الأفكار. التي تأتي في روح الانسان، فلا يمكن ان تولد أو توجه الا على أساس أدوات اللغة... فاللغة هي الواقع المباشر للفكر)) (2).