____________________
﴿ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب﴾ (١).
أليس قد نهى الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الصلاة على جنائزهم، والقيام على قبورهم، ثم سماهم فسقة كفارا بمجرد تخلفهم عن الجهاد معه (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما قال تعالى: (فرح المخلفون (المخالفون - خ ل) بمقعدهم خلاف رسول الله) (٢) إلى قوله سبحانه: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) (٣).
وذلك بعد قوله تعالى فيهم: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) (٤).
وبالجملة، فالحكم بتزكية جميعهم ولا سيما ممن يدعي أدنى مراتب الإسلام فضلا عمن يزعم كونه عالما من علمائهم لمن الغرائب، وأغرب من ذلك افتراء الكذاب المفتري على الفرقة الإمامية بأنهم يكفرون جميع صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويتبرؤون منهم أجمع ﴿سبحانك هذا بهتان عظيم﴾ (5).
فإن ذلك أشنع وأفظع من سابقه، ومن الواضح أن كلا المذهبين غي وضلال، وهما بين إفراط وتفريط، وأن مذهب الحق والقول الفصل هو القول الأوسط، وهو ما أفاده السيد الناظم بقوله: «رقى ذرى المجد» أي: سنامه وعلوه «بسيد البشر» أي: بسببه (صلى الله عليه وآله وسلم) «أصحابه» لكن لا جميعهم، بل بعضهم، وهم «من بهم الدين اعتمر» بنيانه، وبسيوفهم وبذلهم مهجهم شيدت أركانه «وقد أتى في محكم الكتاب» - على ما تقدمت الإشارة إلى بعض نصوصه في ذلك ذكر - «ما يقتضي فضيلة» بعض «الأصحاب» المتصفين بالفضائل والفواضل من الصفات، والمنعوتين بمحاسن الآداب وكرم الذات، كقوله تعالى في سورة التوبة بعد ذكر المنافقين:
أليس قد نهى الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الصلاة على جنائزهم، والقيام على قبورهم، ثم سماهم فسقة كفارا بمجرد تخلفهم عن الجهاد معه (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما قال تعالى: (فرح المخلفون (المخالفون - خ ل) بمقعدهم خلاف رسول الله) (٢) إلى قوله سبحانه: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) (٣).
وذلك بعد قوله تعالى فيهم: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) (٤).
وبالجملة، فالحكم بتزكية جميعهم ولا سيما ممن يدعي أدنى مراتب الإسلام فضلا عمن يزعم كونه عالما من علمائهم لمن الغرائب، وأغرب من ذلك افتراء الكذاب المفتري على الفرقة الإمامية بأنهم يكفرون جميع صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويتبرؤون منهم أجمع ﴿سبحانك هذا بهتان عظيم﴾ (5).
فإن ذلك أشنع وأفظع من سابقه، ومن الواضح أن كلا المذهبين غي وضلال، وهما بين إفراط وتفريط، وأن مذهب الحق والقول الفصل هو القول الأوسط، وهو ما أفاده السيد الناظم بقوله: «رقى ذرى المجد» أي: سنامه وعلوه «بسيد البشر» أي: بسببه (صلى الله عليه وآله وسلم) «أصحابه» لكن لا جميعهم، بل بعضهم، وهم «من بهم الدين اعتمر» بنيانه، وبسيوفهم وبذلهم مهجهم شيدت أركانه «وقد أتى في محكم الكتاب» - على ما تقدمت الإشارة إلى بعض نصوصه في ذلك ذكر - «ما يقتضي فضيلة» بعض «الأصحاب» المتصفين بالفضائل والفواضل من الصفات، والمنعوتين بمحاسن الآداب وكرم الذات، كقوله تعالى في سورة التوبة بعد ذكر المنافقين: