فلو أنهم (تنسموا (1) من الملك الذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذا أهلكت (2) أعداءهم روائح صفائه، لاستحكمت مرائر (3) (4) نفاقهم، وتأبدت حبال ضلالة قلوبهم، ولكاشفوا إخوانهم بالعداوة، وحاربوهم على طلب الرئاسة والتفرد بالأمر والنهي. وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الأمر في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب. كلا، فاصنع الفلك بأعيننا.
قال الصادق (عليه السلام): وكذلك القائم (عليه السلام)، فإنه يمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه ويصفى (5) الإيمان من الكدر، بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف والتمكين والأمن المنتشر في عهد القائم (عليه السلام).
قال المفضل: يا ابن رسول الله! فإن النواصب يزعمون أن آية التمكين * (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) * (6) نزلت في أبي بكر، وعمر،