وعثمان، [وعلي (عليه السلام)] (1).
فقال: لا هدى الله قلوب النواصب، متى كان [الدين] (2) الذي ارتضى الله ورسوله متمكنا (بالانتشار والأمن) (3) في [الأمة] (4) وذهاب الخوف من قلوبها، وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء وفي عهد علي (عليه السلام)، مع ارتداد المسلمين والفتن التي كانت تثور في قلوبهم (5)، والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم (6).
ثم قال الصادق (عليه السلام): وأما العبد الصالح - أعني الخضر (عليه السلام) (7) -: فإن الله عز وجل ما طول عمره لنبوة قدرها [له] (8)، ولا لكتاب ينزله عليه، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء، ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها، ولا لطاعة يفرضها له، بلى إن الله عز وجل لما كان في سابق علمه أن يقدر عمر (9) القائم (عليه السلام) في أيام غيبته بما يقدر، وعلم ما يكون من إنكار عباده لمقدار ذلك العمر في الطول، طول عمر العبد الصالح من غير سبب أوجب (10) ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر