منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٣٧٠
كذلك بنو أمية وبنو العباس، لما وقفوا على أن زوال (1) ملك الأمراء والجبابرة منهم على يد القائم منا، ناصبونا العداوة ووضعوا سيوفهم في قتل أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإبادة نسله، طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم (عليه السلام)، (ولكن الله عز وجل لا يكشف أمره لواحد من الظلمة، ويأبى الله) (2) إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون. (3) وأما غيبة عيسى (عليه السلام): فإن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قتل، فكذبهم الله عز وجل بما ذكر في كتابه: * (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) * (4).
وكذلك غيبة القائم (عليه السلام)، فإن الأمة مستنكرة (5) لطولها:
فمن قائل يهذي (6) بأنه لم يولد (7).
وقائل يقول: (إنه ولد ومات.
وقائل يكفر بقوله: إن حادي عشرنا كان عقيما.
وقائل يمرق (8) بقوله) (9): إنه يتعدى إلى ثلاثة عشر فصاعدا.
وقائل يعصي الله عز وجل [بقوله] (10): إن روح القائم ينطق (11) في هيكل غيره.

١ - " زوال ملكهم و " كمال الدين.
٢ - بدل ما بين القوسين: " ويأبى الله عز وجل أن يكشف أمره لواحد من الظلمة " كمال الدين.
٣ - قال الله تعالى في كتابه: * (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) * سورة التوبة: ٣٢.
٤ - سورة النساء: ١٥٧.
٥ - " ستنكرها " كمال الدين.
٦ - هذى يهذي هذيا وهذيانا: تكلم بغير معقول لمرض أو غيره. " القاموس: ٤ / ٥٨٦ - هذى - ".
٧ - " لم يلد " كمال الدين، وفي البحار عنه كما في المتن.
٨ - مرق السهم من الرمية، مروقا - من باب قعد -: خرج منه من غير مدخله، ومنه قيل: مرق من الدين مروقا - أيضا - إذا خرج منه. " المصباح المنير: 781 - مرق - ".
9 - ما بين القوسين ليس في كمال الدين، وفي البحار عنه كما في المتن.
10 - أثبتناه من كمال الدين.
11 - " تنطق " ب، ح.
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست