وجدها بكرا. (1) فهذه زليخا امرأة يوسف (عليه السلام) رد الله عليها شبابها وعاد عليها حسن الحال، ورجعت بعد الميل إلى الاعتدال، فكيف يمتنع بقاء الشباب لرجل جعله الله تعالى لطفا في حق بريته، وجعل طول تعميره سببا لحفظ خليقته.
(وقد ورد من طريق العامة عن أبي عبيدة المعمر بن المثنى البصري التميمي (2) قال: كان في غطفان (3) حكماء (4) شهرتهم (5) [بها] (6) العرب، كان منهم نصر بن دهمان، وكان من سادة غطفان وقادتها، فخرف حتى تلف وجاءه (7) الكبر وعاش تسعين ومائة، ثم اعتدل بعد ذلك شابا واسود شعره، فلا يعرف في العرب أعجوبة مثلها. (8)