عرف معرفتي وقال بمقالتي (1)؟ وجلست إلى باب مرخى عليه ستر، فجاءت الريح فكشفت (2) طرفه فإذا أنا بصبي كأنه فلقة (3) قمر من أبناء الأربع (4) أو مثلها.
فقال لي: يا كامل بن إبراهيم!
فاقشعررت (5) وألهمت أن قلت: لبيك سيدي!
فقال: جئت إلى ولي الله وحجة زمانه تسأله: هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك أو قال بمقالتك.
قلت: إي والله.
فقال: إذا والله يقل داخلوها، والله (6) ليدخلها (7) قوم يقال لهم: الحلفية (8).
قلت: يا سيدي ومن هم الحلفية (9)؟
قال: قوم من حبهم لعلي بن أبي طالب يحلفون بحق علي وما يدرون ما فضله (10). ثم سكت عني ساعة ثم قال: وجئت تسأله عن مقالة المفوضة - لعنهم الله -،