وذكر أنه قد سقطت أسنانه مرتين أو ثلاثا، وعادت. (1) فسألناه أن يحدثنا مما سمعه (2)، فذكر عدة أحاديث رويت (3) عنه، (4) وكتبها المصريون والشاميون والعراقيون ومن سائر الأمصار، ممن حضر الموسم وبلغه خبره. (5) ومن أعاجيب هذا الشيخ أن عنفقته (6) - إذا جاع فكلما اشتد جوعه - أخذت في البياض حتى تعود كالقطنة البيضاء، فإذا أكل وشبع أخذت في السواد حتى تعود إلى حالتها (7) الأولى، (8) وهو يذكر أنه يعمر إلى أن يدرك الإمام القائم (عليه السلام). (9) وإذا كان رجل من بعض الأمة قدر الله تعالى أنه شرب شربة من نهر فعمر هذا الزمان الطويل، فما المانع من تعمير رجل جعله الله تعالى (10) حجة على العالمين، وواسطة بينه وبين عباده المخلوقين، (وله - كما كان لآبائه المعصومين - التصرف في عالم الكون والفساد، وتغيير ما شاء من أحوال العباد والبلاد. فما المانع أن يسخر الله
(٢٣٦)