تضع (1) الخاتم على وجه كل مؤمن فيطبع فيه: " هذا مؤمن حقا "، وتضعه (2) على وجه كل كافر فيكتب فيه: " هذا كافر حقا "، حتى أن المؤمن ينادي: الويل لك يا كافر، وأن الكافر لينادي (3): طوبى لك يا مؤمن وددت أني اليوم مثلك فأفوز فوزا عظيما.
ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من (4) بين الخافقين بإذن الله عز وجل، وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها، فعند ذلك ترفع التوبة، فلا توبة تقبل، ولا عمل يرفع، و * (لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) * (5).
ثم قال (عليه السلام): لا تسألوني عما بعد ذلك، فإنه عهد إلي حبيبي ألا أخبر به غير عترتي.
قال ابن [سبرة] (6): فقلت لصعصعة: ما عنى أمير المؤمنين بهذا القول؟
قال: يا ابن [سبرة] إن الذي يصلي خلفه عيسى هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين (عليه السلام)، وهو الشمس الطالعة من مغربها، يظهر (من بين) (7) الركن والمقام، (فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما) (8). (9) وهذا الدجال وظهوره ووجوده وتعميره، اتفق عليه كافة المسلمين، العامة (10)