والخاصة. فيا عجبا ممن يصدق بقاء هذا الكافر الفاجر الذي يملأ الأرض ظلما وجورا، ويمنع بقاء مثل الإمام القائم (عليه السلام) (المعصوم، ابن المعصومين) (1) الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا، (ويستبعد طول تعمير مثل هذا الإمام، ولا يستبعد طول تعمير مثل هذا الفاجر أكفر الكفار، ويسلمون الأخبار الواردة الشاهدة بوجود هذا اللعين، ويدفعون الأخبار الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين، الشاهدة بوجود الإمام المهدي (عليه السلام) إمام المتقين.
وهل دفعهم الروايات الواردة بوجوده وطول تعميره (عليه السلام) إلا مثل دفع البراهمة (2) والمشركين وجود النبي (صلى الله عليه وآله)، وإنكارهم صحة الإسلام؟
فإنهم يقولون للمسلم: ما صح عندنا شئ [من] (3) معجزات الرسول، ولا يثبت عندنا صحة ما يقول.
وكذلك هؤلاء يقولون: ما نعرف شيئا من فضائل الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، ولا نعرف صحة الأخبار الواردة بتعمير الإمام القائم (عليه السلام).
فلو صح ما يقول هؤلاء لنا، لصح لزوم قول الكفرة والمشركين) (4).