بني إسرائيل (1)؟
فقال: أقوام حلقوا اللحى وفتلوا (2) الشوارب (3). فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه. ثم اتبعته فلم أزل أقفو أثره حتى قعد في رحبة (4) المسجد، فقلت له: يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة رحمك الله؟ قالت:
فقال: ايتيني بتلك الحصاة - وأشار بيده إلى حصاة - فأتيته بها، فطبع بخاتمه فيها ثم قال: يا حبابة! إذا ادعى مدع الإمامة فقدر أن يطبع كما رأيت، فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة، والإمام لا يعزب عنه شئ يريده.
قالت: ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين (عليه السلام)، فجئت إلى الحسن (عليه السلام) وهو في مجلس أمير المؤمنين (عليه السلام) (5) والناس يسألونه. فقال لي: يا حبابة هات ما معك.
فأعطيته الحصاة فطبع فيها كما طبع (6) أمير المؤمنين (عليهما السلام).
قالت: ثم أتيت الحسين (عليه السلام) وهو في مسجد الرسول (عليه السلام) (7)، فقرب ورحب ثم قال لي (8): أتريدين دلالة الإمامة؟
فقلت: نعم.
فقال (9): هات ما معك. فناولته الحصاة فطبع فيها.