منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٢٢٢
من سكانه.
فقام إليه الأصبغ بن نباتة (1) فقال: يا أمير المؤمنين من الدجال؟
فقال: إن الدجال: الصائد بن الصيد (2). (3) فالشقي من صدقه، والسعيد من كذبه، يخرج من بلدة يقال لها إصبهان، من قرية تعرف ب " اليهودية " (4)، عينه اليمنى
١ - الأصبغ بن نباتة المجاشعي من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام): قال الشيخ في الفهرست: ٣٧: " كان الأصبغ من خاصة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وعمر بعده، وروى عهد مالك الأشتر، الذي عهده إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) لما ولاه مصر، وروى وصيةأمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ابنه محمد بن الحنفية ".
ومثله قال النجاشي في رجاله: ٨ رقم ٥. وعده الشيخ في رجاله: ٦٦ رقم ٢ من أصحاب الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام) أيضا.
٢ - " صائد بن الصائد " بدل " الصائد بن الصيد " الخرائج.
٣ - انظر مسند أحمد: ١ / ٣٨٠ وص ٤٥٧، و ج ٣ / ٧٩ وص ٨٢ وص ٩٧، و ج ٥ / ٤٠، وص ١٤٨، و ج ٦ / ٢٨٣ وص ٢٨٤، وصحيح مسلم: ٨ / ١٨٩ - ١٩٤، وسنن الترمذي: ٤ / ٥١٦ - ٥١٩ (باب ما جاء في ذكر ابن صائد)، وسنن أبي داود: ٤ / ١٢٠ وص ١٢١، وعقد الدرر:
٢٨١ - ٢٩١ (الفصل الثالث فيما يستدل به على أن الدجال هو ابن صياد)، والعمدةلابن البطريق:
٤٣٩ (باب ما جاء في بقاء الدجال من متون الصحاح).
٤ - في معجم البلدان: ٥ / 453: اليهودية، نسبة إلى اليهود: في موضعين: أحدهما محلة بجرجان، والآخر بإصبهان، قال أهل السير: لما أخرجت اليهود من البيت المقدس في أيام بخت نصر وسيقوا إلى العراق، حملوا معهم من تراب البيت المقدس ومن مائه، فكانوا لا ينزلون منزلا ولا يدخلون مدينة إلا وزنوا ماءها وترابها، فما زالوا كذلك حتى دخلوا إصبهان، فنزلوا بموضع منها يقال له: بنجار - وهي كلمة عبرانية معناها: أنزلوا -، فنزلوا، ووزنوا الماء والطين الذي في ذلك الموضع، فكان مثل الذي معهم من تراب البيت المقدس ومائه، فعنده اطمأنوا، وأخذوا في العمارات والأبنية، وتوالدوا وتناسلوا، وسمي المكان بعد ذلك " اليهودية "، وهو موضع إلى جنب " جي " مدينة إصبهان، وكانت العمارات متصلة والآن خرب ما بين " جي " واليهودية وبقيت " جي " محلة برأسها مفردة، مستوليا عليها الخراب إلا أبياتا، ومدينة إصبهان العظمى هي اليهودية.