منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٢٢٤
الخافقين (1) من الجن والإنس والشياطين، يقول: إلي أوليائي! أنا الذي خلق فسوى، وقدر فهدى أنا ربكم الأعلى. وكذب عدو الله، إنه أعور يطعم الطعام ويمشي في الأسواق، وإن ربكم ليس بأعور، ولا يطعم الطعام ولا يمشي في الأسواق.
ألا إن أكثر أتباعه يومئذ أولاد زنا وأصحاب الطيالسة (2) الخضر. يقتله الله عز وجل بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق (3) لثلاث ساعات من يوم الجمعة، على يدي من يصلي المسيح عيسى بن مريم خلفه. ألا إن بعد ذلك الطامة الكبرى. (4) قلنا: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟
قال: خروج دابة (5) من الأرض من عند الصفا، معها خاتم سليمان وعصا موسى،

١ - الخافقان: المشرق والمغرب، أو أفقاهما لأن الليل والنهار يختلفان فيهما، أو طرفا السماء والأرض، أو منتهاهما. " القاموس: ٣ / ٣٣٢ - ٣٣٣ ".
٢ - جمع الطيلسان وهو فارسي معرب: من لباس العجم. انظر " المصباح المنير: ٥١٣ - طلس - ".
٣ - في معجم البلدان: ١ / ٢٣٣: " أفيق - بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وقاف -: قرية من حوران في طريق الغور في أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق، والعامة تقول: فيق، تنزل من هذه العقبة إلى الغور وهو الأردن، وهي عقبة طويلة نحو ميلين ".
٤ - قال الطبرسي في تفسير قول الله تعالى: * (فإذا جاءت الطامة الكبرى) * (النازعات: ٣٤):
" هي القيامة لأنها تطم على كل داهية هائلة، أي تعلو وتغلب، ومن ذلك يقال: ما من طامة إلا وفوقها طامة، والقيامة فوق كل طامة فهي الداهية العظمى ". مجمع البيان: ٥ / ٤٣٥.
٥ - قال الله تبارك وتعالى: * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) * (النمل: ٨٢). روى القمي في تفسيره: ٢ / ١٣٠ عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي ص ١٣١ عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن عمار بن ياسر، وكذا العياشي عن أبي ذر (رحمه الله) - على ما في مجمع البيان: ٤ / ٢٣٤ -: أن المراد منها أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
وانظر تفسير فرات: ٣٧٣، والمناقب: ٢ / 118، و ج 3 / 100 وص 102 وص 284، وتأويل الآيات: 399 - 401 وص 415 وص 437 وص 833، والبحار: 39 / 242 - 244 ح 30 - 33.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست