ويقال: شايعه، كما يقال: والاه، من الولي. كما في الصحاح.
وشايع بإبله: صاح ودعاها إذا استأخر بعضها.
وشايع فلانا، إذا تابعه على أمر أو رأي وقواه، ومنه حديث صفوان: " أرى موضع الشهادة لو تشايعني نفسي "، أي تتابعني، وأصل المشايعة: المتابعة والمطاوعة.
والمشايع: اللاحق، نقله الجوهري، قال لبيد رضي الله عنه:
تبكي على إثر الشباب الذي مضى * ألا إن إخوان الشباب الرعارع (1) أتجزع مما أحدث الدهر بالفتى * وأي كريم لم تصبه القوارع (2) وما المال والأهلون إلا وديعة * ولا بد يوما أن ترد الودائع (3) فيمضون أرسالا ونخلف بعدهم * كما ضم أخرى التاليات المشايع (4) هكذا فسره أبو عبيد.
وتشيع الرجل: إذا ادعى دعوى الشيعة، كما في الصحاح والعباب، أو صار شيعيا، كما يقال: تحنف، وتشفع.
وقال أبو سعيد: هما متشايعان في دار أو أرض ومتشاعان، هكذا في النسخ، وصوابه: مشتاعان، أي شريكان فيها، وهم شيعاء فيها، وكل واحد منهم شيع لصاحبه، وقد تقدم.
وأبو بكر محمد بن منصور الشيعي، بالكسر، من شيعة المنصور، محدث روى عن نصر بن علي الجهضمي، وعنه أبو حفص الكتاني (5).
ويقال: هو شيع نساء، بالكسر، أي يشيعهن، أي يتبعهن ويخالطهن.
* ومما يستدرك عليه:
وتشايع القوم: صاروا شيعا.
والشياع، بالكسر: المتابعة، كالتشيع.
وشيعه على رأيه، وشايعه كلاهما: تابعه وقواه، وشيعته نفسه على ذلك وشايعته كلاهما: تبعته وشجعته، قال عنترة:
ذلل ركابي حيث كنت مشايعي * لبي، وأحفزه برأي مبرم (6) وشايعه عند الرحيل: شيعه.
ويقال: ما تشايعني رجلي ولا ساقي، أي لا تتبعني ولا تعينني على المشي، وأنشد شمر:
وأدماء تحبو ما يشايع ساقها * لدى مزهر ضار أجش ومأتم يقول: قد عقرت، فهي تحبو لا تمشي، والضاري الذي قد ضري من الضرب به.
وتشيع في الشيء: استهلك في هواه.
وشاع (7) الشيب شيعا وشياعا وشيعانا وشيوعا وشيعوعة ومشيعا: ظهر وتفرق. وشاع فيه الشيب، والمصدر ما تقدم، وتشيعه، كلاهما: استطار، وهو مجاز.
وأشاع ذكر الشيء: أطاره.
وأشعت المال بين القوم، والقدر في الحي، إذا فرقته فيهم، نقله أبو عبيد.
وكل شيء يكون به تمام الشيء أو زيادته فهو شائع (9) له.
وشيعه تشييعا: أرسله وأتبعه.
وشاع الصدع في الزجاجة: استطار وافترق، عن ثعلب. وجاءت الخيل شوائع، وشواعي، على القلب، أي