ويروى: " كشعاع البرق " وقال أيضا يصف ثورا:
وعلى المتنين لون قد سطع * كف خداه على ديباجة وقال أيضا:
صاحب الميرة لا يسأمها * يوقد النار إذا الشر سطع وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: " كلوا واشربوا ما دام الضوء ساطعا ". وقال الشماخ يصف رفيقه:
أرقت له في القوم والصبح ساطع * كما سطع المريخ شمره الغالي (1) وقال ابن دريد (2): سطع بيديه سطعا، بالفتح: صفق بهما، والاسم: السطع، محركة، أو هو أن تضرب بيدك شيئا براحتك، أو أصابعك. وسمعت لوقعه سطعا، أي تصويتا شديدا، محركة، أي، صوت ضربه أو رميه، قال الليث: وإنما حرك لأنه حكاية لا نعت ولا مصدر، والحكايات يخالف بينها وبين النعوت أحيانا.
والسطاع، ككتاب: أطول عمد الخباء. قلت: وهو مأخوذ من الصبح الساطع، وهو المستطيل في السماء، كذنب السرحان، قال الأزهري: فلذلك قيل للعمود من أعمدة الخباء: سطاع.
والسطاع: الجمل الطويل الضخم، عن ابن عباد، ونقله الأزهري أيضا، وقال: على التشبيه بسطاع البيت، وقال مليح الهذلي:
وحتى دعا داعي الفراق وأدنيت * إلى الحي نوق والسطاع المحملج والسطاع: خشبة تنصب وسط الخباء والرواق.
وقيل: هو عمود البيت، كما في الصحاح، وأنشد القطامي:
أليسوا بالألى قسطوا قديما * على النعمان، وابتدروا السطاعا وذلك أنهم دخلوا على النعمان قبته. ثم قوله هذا مع قوله: " أطول عمد الخباء ". واحد، فتأمل.
والسطاع: جبل بعينه (3)، قال: قال صخر الغي الهذلي:
فذاك السطاع خلاف النجا * ء تحسبه ذا طلاء نتيفا (4) خلاف النجاء: أي بعد السحاب تحسبه جملا أجرب نتف وهنئ.
والسطاع: سمة في عنق البعير، أو جنبه بالطول. وقال الأزهري: هي في العنق بالطول، فإذا كان بالعرض فهو العلاط، والذي في الروض: أن السطاع والرقمة في الأعضاء.
وسطعه تسطيعا: وسمه به، فهو مسطع، وإبل مسطعة، وأنشد ابن الأعرابي للبيد:
درى باليسارى جنة عبقرية * مسطعة الأعناق بلق القوادم والأسطع: الطويل العنق، يقال: جمل أسطع، وناقة سطعاء، وقد سطع، كفرح، وفي صفته صلى الله عليه وسلم: في عنقه سطع. أي طول. وظليم أسطع: كذلك.
والأسطع: فرس كان لبكر بن وائل، وهو أبو زيم (5)، وكان يقال له: ذو القلادة.
والمسطع، كمنبر: الفصيح كالمصقع، عن اللحياني، يقال: خطيب مسطع ومصقع، أي بليغ متكلم.
والسطيع، كأمير: الطويل.
ومن المجاز: سطعتني رائحة المسك، كمنع، إذا طارت إلى أنفك، وكذا أعجبني سطوع رائحته، وسطعت الرائحة سطوعا: فاحت وعلت.
* ومما يستدرك عليه:
السطيع، كأمير: الصبح؛ لإضاءته وانتشاره، وذلك أول