وقال أبو عبيدة: الليالي الدرع هي السود الصدور البيض الأعجاز من آخر الشهر، والبيض الصدور، السود الأعجاز من أول الشهر.
وقال ابن عباد: درع النخل، كصرد: ما اكتسى الليف من الجمار، الواحدة (1) درعة، بالضم، نقله الصاغاني.
وبنو الدرعاء، بالفتح مع المد: قبيلة من العرب، نقله ابن دريد في الجمهرة، وتبعه ابن سيده في المحكم، وهم: حي من عدوان بن عمرو، وهم حلفاء في بني سهم من بني هذيل، وقال صاحب اللسان: ورأيت في حاشية نسخة من حواشي ابن بري الموثوق بها ما صورته: الذي في النسخة الصحيحة من أشعار الهذليين الذرعاء، على وزن فعلاء، وكذلك حكاه ابن التولمية - في المقصور والممدود - بذال معجمة في أوله، وأظن ابن سيده تبع في ذكره هنا ابن دريد.
وقال ابن عباد: درع الشاة، كمنع، يدرعها درعا: سلخها من قبل عنقها. قال: ودرع رقبته أو يده: إذا فسخها من المفصل من غير كسر.
وقال غيره: درعة، بالفتح: د، بالمغرب قرب سجلماسة (2)، أكثر تجارها اليهود. وإليها نسب أبو القاسم بن أحمد المدعو بلغازي الغيلالي الدرعي، المتوفي سنة تسعمائة وإحدى وخمسين، وهو القائل: كل من رآني، أو رأى من رآني لم يدخل النار كما نقله عنه الإمام اليوسي. ومنهم الإمام الزاهد النوال محمد بن محمد بن عمر بن ناصر الدرعي المتوفي سنة مائة (3) وخمسة وثمانين وهو والد أبي الإقبال أحمد. وممن أخذ عن أبي الإقبال هذا شيوخ مشايخنا: أبو العباس أحمد بن مصطفى بن أحمد المالكي، ومحمد ابن منصور السفطي، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي وغيرهم، وهم بيت علم ورياسة.
ودريعة، كجهينة: ة، باليمن.
ودريعاء، كحميراء: ة بزبيد، حرسها الله تعالى، نقله الصاغاني.
ودرع الزرع، كعنى: أكل بعضه، عن ابن الأعرابي.
وقال بعض الأعراب: عشب درع وترع، وثمع، ودمظ، وولج (4) ككتف، أي غض.
وقال الهجيمي: هم في درعة، بالضم، إذا حسر كلؤهم عن حوالي مياههم ونحو ذلك (5). وقد أدرعوا إدراعا، وحكى ابن الأعرابي: ماء مدرع (6)، كمحسن، وضبطه ابن عباد مثل معظم، وقال ابن سيده في الضبط الأول: ولا أحقه: أكل ما حوله من المرعى فتباعد قليلا وهو دون المطلب وكذلك روضة مدرعة، كمحسنة: أكل ما حولها، عن ابن الأعرابي أيضا.
وقال ابن شميل: أدرع الشهر إدراعا: جاوز نصفه، وإدراعه: سواد أوله.
وقال ابن عباد: أدرع النعل في يده، إذا أدخل شراكها في يده من قبل عقبها. وكذلك كل ما أدخلت في جوف شيء فقد أدرعته.
ودرعه تدريعا: ألبسه الدرع، أي درع الحديد.
ودرع المرأة تدريعا: ألبسها الدرع، أي القميص. قال كثير:
وقد درعوها وهي ذات مؤصد * مجوب، ولما يلبس الدرع ريدها ودرع الرجل تدريعا تقدم، عن ابن عباد، كاندرع اندراعا إذا تقدم في السير، قال القطامي يصف تنوفة:
قطعت بذات ألواح، ثراها * أمام الركب (7) تندرع اندراعا وثقال شمر: درع تدريعا: إذا خنق، وقال أبو زيد: درعته تدريعا، إذا جعلت عنقه بين (8) ذراعك وعضدك وخنقته.