أخالد قد علقتك بعد هند * فشيبني الخوالد والهنود وهند أيضا اسم رجل، قال:
إني لمن أنكرني ابن اليثربي * قتلت علباء وهند الجملي (1) وفي التهذيب: وهند من أسماء الرجال والنساء. وبنو هند: بطن من بكر بن وائل. والهند، بالكسر: جيل معروف، قاله ابن سيده، وقال غيره: وهند: اسم بلاد، والنسبة هندي، هنود كزنجي وزنوج، وقول عدي ابن الرقاع:
رب نار بت أرمقها * تقضم الهندي والغارا إنما عنى العود الطيب الذي من بلاد الهند، يجمع أيضا على الأهاند قال رؤبة:
أهدى إلى السند لهاما حاشدا * حتى استباح السند والأهاندا والهنادك، بالكاف في آخره، رجال الهند، وبه فسر محمد بن حبيب قول كثير:
ومقربة دهم وكمت كأنها * طماطم يوفون الوفور هنادك قال ابن جني: فظاهر هذا القول منه يقتضي أن تكون الكاف زائدة قال: ويقال رجل هندي وهندكي، قال: ولو قيل إن الكاف أصل وإن هندي وهندكي (2) أصلان بمنزلة سبط وسبطر لكان قولا قويا، كذا في اللسان والسيف الهندواني بالكسر ويضم إتباعا للدال، قاله الزمخشري منسوب إليهم (3)، وكذلك المهند، وهو المطبوع من حديد الهند. وفي التهذيب: والأصل في التهنيد عمل الهند (4)، يقال: سيف مهند وهندي وهندواني، إذا (5) عمل ببلاد الهند وعن ابن الأعرابي: هند تهنيدا إذا قصر في الأمر، وهند وهند إذا صاح صياح البومة، عن أبي عمرو، عنه أيضا: هند الرجل، إذا شتم إنسانا شتما قبيحا، وهند، إذا شتم فاحتمله وأمسك عن شتم الشاتم، كل ذلك عن أبي عمرو. هند السيف: شحذه، والتهنيد: التشحيذ، قال:
كل حسام محكم التهنيد * يقضب عند الهز والتجريد سالفة الهامة واللديد وقال الأزهري: والأصل في التهنيد عمل الهند.
ويقال: حمل عليه فما هند، أي ما كذب، أو ما هند عن شتمي: ما كذب ولا تأخر.
وهندته المرأة: أورثته عشقا بالملاطفة والمغازلة، قال:
* يعدن من هندن والمتيما * وهندتني فلانة، أي تيمتني بالمغازلة، وقال ابن دريد: هندت الرجل تهنيدا، إذا لا ينته ولاطفته، وقال ابن المستنير: هندت فلانة بقلبه إذا ذهبت به. وهندوان، بالضم (6): نهر بخوزستان بينها وبين أرجان، عليه ولاية تنسب إليه كبيرة (7). هندوان: ودر هندوان، بفتح الدال وكسر الراء، وهو علامة الإضافة عند الفرس معناه باب هندوان، أي باب الهنود، وقال ابن الأثير في الأنساب: وإنما سميت به لأنه ينزل فيها الغلمان والجواري المجلوبة من الهند للبيع، وهو اسم محلة ببلخ قديمة، منها الإمام الفاضل أبو جعفر محمد بن عبد الله بن محمد ابن عمر الهندواني الفقيه الحنفي، يقال له أبو حنيفة الصغير، لكثرة فقهه، روي عن محمد بن عقيل البلخي، وأستاذه أبي بكر محمد ابن أبي سعيد الفقيه، وعليه تفقه، وعنه أبو إسحاق إبراهيم بن (8) سالم بن محمد البخاري،