رحرحان (1) على موطئ طريق الربذة، كأنه جمع أفهود.
* وبقي عليه:
يحيى بن سعيد بن قيس بن فهد (2) الأنصاري الفهدي، من فقهاء المدينة. ومحمد بن إبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي، حدث عن شعبة. وبنو فهد محدثو الحجاز، وأبو ربيعة يزيد ابن عوف، يلقب بفهد، وفهد بن سليمان، سكن مصر وحدث عنه الطحاوي وغيره، وأبو بكر محمد ابن القاسم بن فهد المالكي. كذا ذكره ابن أبي الدم.
[فيد]: فاد يفيد فيدا: تبختر، كتفيد، ورجل فياد، ومتفيد وفيادة. والفيد: الموت، يقال: فاد الرجل يفيد، إذا مات، كفاز وفاظ. وفاد المال نفسه لفلان يفيد فيدا، إذا ثبت له، وفي كتاب الأفعال: كثر، والاسم الفائدة، أو فاد المال نفسه يفيد فيدا، إذا ذهب ومات. وفاد الزعفران يفيده فيدا: دافه، وهو مقلوب، حكاه يعقوب، ويقال: فاد الزعفران والورس فيدا، إذا دقه ثم أمسه ماء. وفادت المرأة الطيب فيدا: دلكته في الماء ليذوب، قال كثير عزة:
يباشرن فأر المسك في كل مشهد * ويشرق جادي بهن مفيد (3) أي مدوف. وفي الأفعال: وفاد الزعفران والورس: انسحقا عند الدق. وقيل: فاد يفيد، إذا حذر شيئا فعدل عنه جانبا. وفادت له الفائدة: حصلت، كذا في الصحاح (4)، والأساس. وفي الأفعال لابن القطاع: وفادت لك فائدة فيدا أتتك. والفيد: الزعفران المدوف، وقيل: ورق الزعفران، وقيل: ورده. والفيد: الشعر الذي على جحفلة الفرس. وفيد: ماء، وقيل: موضع بالبادية وقيل: قلعة، وفي المراصد: بليدة بطريق مكة في نصفها من الكوفة، في وسطها حصن عليه باب حديد، وعليها سور دائر، كان الناس يودعون فيها فواضل أزوادهم إلى حين رجوعهم وما ثقل من أمتعتهم، وهي قرب أجإ وسلمى، جبلي طيئ. وفي المصباح: فيد: بلدة بنجد على طريق حاج العراق (5)، وأنشد في اللسان لزهير:
ثم استمروا وقالوا إن مشربكم * ماء بشرقي سلمى فيد أوركك وقال ابن هشام اللخمي في شرح الفصيح: فيد: قرية بين مكة والكوفة، وأنشد:
لقد أشمتت بي أهل فيد وغادرت * بجسمي صبرا بنت مصان باديا وقال أبو عبيد في المعجم: قال السكوني: كان فيد فلاة في الأرض بين أسد وطيئ في الجاهلية، فلما قدم زيد الخيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه فيد. تسمى بفيد بن فلان هكذا في نسختنا. ووقع في نسخة شيخنا: سمى، بالمبنى لمجهول، من سمى، فقال: والصواب سميت. وتأويل القلعة بالحصن لا يخفى بعده. قلت: ووجدت الزجاجي قد رفع الإبهام، فقال: سميت بفيد بن حام، أول من نزلها، قال شيخنا: والغالب على فيد التأنيث، قال ابن الأنباري، قال التدمري: والاختيار فيها عند سيبويه عدم الانصراف، كما قال لبيد بن ربيعة:
مرية حلت بفيد وجاورت * أرض الحجاز (6) فأين منك مرامها؟
وصرفها جائز، وقال ابن درستويه في شرح الفصيح