أصابه دسم، فلا تكون له رغوة، ويقال: خرج الدم صلدا وصلتا، بمعنى واحد.
[صلخد]: جمل صلخد وصلخد، وصلخد (1) وصلخاد، وصلخدى، وصلاخد كجعفر، وحضجر، وجردحل، وقرطاس، وسبنتى، وعلابط، كل ذلك: المسن، الصلب، القوي الشديد، الطويل. أو هو الشهم الماضي من الإبل، وقيل: للفحل الشديد: صلخدى، بالتنوين، والأنثى: صلخداة. وفي الصحاح: الصلخدي: القوي الشديد، مثل الصلخدم، الياء والميم زائدتان. ويقال: جمل صلخدى، وناقة صلخداة. وجمل صلاخد بالضم، والجمع: صلاخد، وأنشد الليث:
* وأتلع صلخد صلخم صلخدم * (2) وقال رؤبة:
كأن ربا سال بعد الإعقاد على لديدي مصمئل صلخاد واصلخد اصلخدادا: انتصب قائما، وهو مصلخد وناقة صيلخود: شديدة، وهو (3) أنثى صلخدى.
[صلغد]: الصلغد كجردحل أهمله الجوهري. وقال الصاغاني: هو من الرجال: المتقشر الأنف حمرة، وفي اللسان (4): قيل هو اللئيم، وقيل: الطويل وقيل: الأحمق المضطرب. وقيل: هو الذي يأكل ما قدر عليه.
[صمد]: الصمد، بفتح فسكون: القصد صمده يصمده صمدا، وصمده يصمده صمدا، وصمد إليه، كلاهما: قصده، وصمد صمد الأمر، أي قصد قصده واعتمده.
وفي حديث معاذ بن عمرو بن الجموح في قتل أبي جهل: فصمدت له حتى أمكنتني منه غرة أي وثبت (5) له وقصدته، وانتظرت غفلته.
والصمد الضرب يقال: صمده بالعصا صمدا وصمله، إذا ضربه بها، عن أبي زيد.
والصمد: النصب.
والصمد ماء للضباب، كما في التكملة (6)، وفي اللسان: للرباب، وهو في شاكلة في شق ضرية الجنوبي وقيل: هو قريب من واد بحزن بني يربوع.
ويقال لما أشرف من الأرض: الصمد، بإسكان الميم.
والصمد: المكان المرتفع الغليظ من الأرض، لا يبلغ أن يكون جبلا، وجمعه: أصماد، وصماد قال أبو النجم.
* يغادر الصمد كظهر الأجزل * ومثله في الروض الأنف والغريبين للهروي.
وقال أبو خيرة: الصمد والصماد: ما دق من غلظ الجبل، وتواضع واطمأن، ونبت فيه الشجر. وقال أبو عمرو: الصمد: الشديد من الأرض.
والصمد: تأثير لفح الشمس في الوجه يقال: صمدته الشمس، أي صقرته بلفحها.
والصمد بالتحريك: السيد المطاع الذي لا يقضى دونه أمر. وهو من صفاته تعالى وتقدس، لأنه أصمدت إليه الأمور فلم يقض فيها غيره. وقيل: الذي يصمد إليه في الحوائج، أي يقصد، وأنشد الجوهري:
علوته بحسام ثم قلت له * خذها حذيف فأنت السيد الصمد * وفيل: الصمد: الذي لا يطعم. وقيل: الصمد: السيد الذي قد انتهى سودده (7). قال الأزهري: أما الله تعالى فلا نهاية لسودده (8)، لأن سودده (8) غير محدود وقيل: الصمد: الدائم الباقي بعد فناء خلقه.
وهو من الرجال: الذي ليس فوقه أحد. وقيل: الصمد: الذي صمد إليه كل شيء، أي الذي خلق الأشياء كلها، لا يستغني عنه شيء، وكلها دال على وحدانيته. وروي عن عمر أنه قال: أيها الناس،