وقيل: هوذة، معرفة، كما هو صنيع الجوهري وغيره هي القطاة الأنثى، وقيل: طائر غيرها.
هوذة: اسم رجل م وهو هوذة بن علي الحنفي صاحب اليمامة، قال الجوهري: سمي باسم القطاة، وأنشد للأعشى:
من يلق هوذة يسجد غير متئب * إذا تعمم فوق التاج أوضعا قال شيخنا: وقع في شروح الشفاء خلاف في ضبط هوذة هذا، فقال البرهان الحلبي، إنه بالفتح، كما جزم به الجوهري، وهو ظاهر المصنف أو صريحه، وقال الدميري: إنه بالضم، وتعقبوه، وزعم القطب الحلبي أن داله مهملة، وغلطه في ذلك البرهان، وهو جدير بالتغليط فإن إهمال داله غير معروف، كما أن الضم كذلك، انتهى. والهاذة: شجرة لها أغصان سبطة لا ورق لها، ج الهاذ، قال الأزهري: روى هذا النضر قال: والمحفوظ في باب الأشجار الحاذ.
واليهوذي: اليهودي، لغة فيه، قاله أبو عمرو في فائت الجمهرة، قال شيخنا: صريحة أن الياء زائدة في أوله، وأصل المادة هوذ، وهو في المهملة ربما يتوجه، لأنهم قالوا في الفعل منه هادوا، أي صاروا يهودا، وأما في المعجمة فلم يسمع له تصريف إلا على جهة الحدس، كما قاله ابن السراج في أصوله ووافقوه، فكان الأولى أن يعقد لمثل هذا فصل الياء آخر الحروف، ويذكر يهوذا فيه، انتهى. قلت: وهو ابن يعقوب عليهما السلام. * ومما يستدرك عليه: الهوذ بن عمرو بن الأحب (1) بن ربيعة بن حزام (2) بن ضنة، بطن من عذرة، منهم بثينة بنت حبإ (3) بن ثعلبة بن الهوذ العذرية صاحبة جميل بن معمر.
[يوذ]:
* ومما يستدرك عليه: يوذ، ويقال بوذى، بالقصر: قرية من قرى نخشب بما وراء النهر، منها أبو إسحاق إبراهيم بن أبي القاسم أحمد بن حفص اليوذي، سمع أبا الحسن طاهر بن محمد البلخي، وسمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي، وتوفي سنة 447.
* ومما يستدرك عليه:
[يزدذ]: يزداذ، الدال الأولى مهملة، وهو اسم جد أبي عبد الله محمد بن أحمد بن موسى بن يزداذ الرازي الفقيه الحنفي، ثقة، روى عن عمه علي بن موسى، وولي قضاء سمرقند، وتوفي سنة 361، وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين بن يزيد بن إبراهيم بن يزداذ الصعلوكي الحافظ، نسفي، عن أبيه وابن حبان، توفي سنة 344. وأبو العباس أحمد بن الحسن بن عبد الله بن يزداذ السرخسي شيخ الإسلام، روى عنه أبو تراب (4) النخشبي، وتوفي سنة 409. وبه ختم حرف الذال المعجمة. أحسن الله ختامنا، وأصلح بفضله. شأننا، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. تحريرا في 29 ربيع الأول سنة ألف ومائة واثنتين وثمانين، بخان الصاغة. قال مؤلفه محمد مرتضى: بلغ عراضه على تكملة الصاغاني في مجالس آخرها 14 جمادى سنة 1192.