وعبد يغوث يحجل الطير حوله * قد اهتذ عرشيه الحسام المذكر الهذ: قطع كل شيء. والهذوذ، كصبور: القطاع، يقال: سكين هذوذ: قاطعة، كالهذاذ (1) ككتان، والهذهاذ والهذاهذ، بالضم، والهذ، بالكسر. ضربا هذاذيك، أي هذا بعد هذ، أي قطعا بعد قطع، قال الشاعر:
* ضربا هذاذيك وطعنا وخضا قال سيبويه: وإن شاء حمله على أن الفعل وقع في هذه الحال، وقول الشاعر:
فباكر مختوما عليه سياعه * هذاذيك حتى أنفد الدن أجمعا فسره أبو حنيفة فقال: هذاذيك: هذا بعد هذ، أي شربا بعد شرب يقول: باكر الدن مملوءا وراح وقد فرغه. وتقول للناس إذا أردت أن يكفوا عن الشيء: هذاذيك وهجاجيك، على تقدير الاثنين، قال عبد بني الحسحاس:
إذا شق برد شق بالبرد مثله * هذاذيك حتى ليس للبرد لابس هكذا أنشده الجوهري. قال الصاغاني: والرواية:
إذا شق بالبرد برقع * دواليك حتى كلنا غير لابس والقافية مكسورة، انتهى. تزعم النساء أنه إذ شق عند البضاع شيئا من ثوب صاحبه دام الود بينهما، وإلا تهاجرا، وقال الأزهري: يقال: حجازيك وهذاذيك (2). وهذه بالسيف هذا: قطعه، كهذاه. وقرب هذهاذ: بعيد صعب، أوسريع، وهذا عن الصاغاني. وجمل هذاذ، ككتان: سابق متقدم في سرعة المشي. قال عمرو بن حميل:
كل سلوف للقطا * بذاذ قطاع أقران القطا هذاذ والهذاهذ، بالفتح: الذين يقولون لكل من رأوه: هذا منهم ومن خدمهم، نقله الصاغاني. وفي بعض النسخ: أو من خدمهم. * ومما يستدرك عليه: سيف هذهاذ، قطاع، كهذاهذ، كعلابط، وإزميل هذ: قطاع (3) وناب هذاذ، كغراب، كذلك، قال عمرو بن حميل:
إذا انتحى بنابه الهذاذ * أفرى عروق الودج الغواذي [هربذ]: الهرابذة: قومة بيت النار التي للهند، وهم البراهمة، فارسي معرب، و (4) قيل: عظماء الهند أو علماؤهم، أو خدم نار المجوس، وهم قومة بيت النار، فإعادته ثانيا تكرار، الواحد هربذ، كزبرج. والهربذة: سير دون الخبب. والهربذى، بالكسر والقصر: مشية في اختيال، وفي بعض الأصول: فيها اختيال، كمشي الهرابذة، وهم حكام المجوس. قال امرؤ القيس (5): * مشى الهربذى في دفه ثم فرفرا وقال أبو عبيد: الهربذى: مشية تشبه مشية الهرابذة، حكاه في سير الإبل، قال: لا نظير لهذا البناء. وعدا الجمل الهربذى، أي في شق.
[هرذ]: المهروذة، أهمله الجوهري، وقال ابن الأنباري لم تسمع إلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم في المسيح عيسى ابن