والتحناذ: التوقد، قال عمرو بن حميل.
* يضحي به الحرباء في تحناذ (1).
[حوذ]: الحوذ: الحوط، حاذ يحوذ حوذا: حاط يحوط حوطا. الحوذ: السوق السريع. وفي المحكم: الشديد. وفي البصائر: العنيف، كالإحواذ، يقال: حذت الإبل أجوزها وفي الأساس جاز الإبل إلى الماء يحوزها حوذا: ساقها كحازها حوزا، وفي تسير البيضاوي في سور المجادلة: حذت الإبل، بضم الحاء وكسرها، إستوليت عليها. وفي العناية للشهاب أن الزجاج ذكر أن ثلاثية ورد من بابي ثال وخاف شيخنا، وقد ذكر الوجهين ابن القطاع وغيره، وأغفل المصنف ذلك. الحوذ والإحواذ: المحافظة على الشيء، من حاذ الإبل يحوذها، إذحازها وجمعها ليسوقها، ومنه: استحوذ على كذا، إذا حواه. وحاذ المتن: موضع اللبد منه، وفي الأساس: يقال زل عن حال الفرس وحاذه، وهو محل اللبد. يقال: بعير ضخم الحاذين، الحاذان: ما وقع عليه الذنب من أدبار الفخذين من ذا الجانب وذا الجانب، ويقولون: أنفع اللبن ما ولي حاذي الناقة، أي ساعة يحلب (2) من غير أن يكون رضعها حوار قبل ذلك. وجمع الحاذ أحواذ.
ومن المجاز: رجل خفيف الحاذ كما يقال: خفيف الظهر، وفي الحديث " المؤمن خفيف الحاذ " قال شمر الحال والحاز، معا: ما وقع عليه اللبد من ظهر الفرس. وضرب صلى الله عليه وسلم في قوله " المومن خفيف الحاذ " قلة اللحم مثلا لقلة ماله وعياله،، كما يقال: هو خفيف الظهر. لحاذ: شجر - الواحدة حاذة - من شجر الجنبة قال عمرو بن حميل.
أعلوا به الأعرف ذا الألواذ * ذوات أمطى وذات الحاذي والأمطي شجرة لها صمغ يمضغه صبيان الأعراب. في الحديث " أفضل الناس بعد المائتين رجل خفيف الحاذ " أي قليل المال والعيال، استعير من حاذ الفرس، وكذا خفيف الحال مستعار من حاله، وقيل خفيف الحاذ أي الحال من المال، وأصل الحاذ طريقة المتن. وفي الحديث " ليأتين على الناس زمان يغبط الرجل فيه بخفة (3) الحاذ كما يغبط اليوم أبو العشرة "، يقال: كيف حالك وحاذك. من المجاز قول عائشة تصف عمر رضي الله عنهما: " كان والله أحوذيا نسيج وحده ".
الأحوذي " السريع في كل ما أخذ فيه، وأصله في السفر، وقيل: المنكمش الحاد الخفيف في أموره، الحسن السياق لها، الحاذق. ونقل الجوهري عن الأصمعي قال: الأحوذي: المششمر للأمور، وفي المحكم: في الأمور القاهر لها لا يشذ عليه شيء، كالحويذ، كأمير وهو المشمر من الرجال، قال عمران بن حطان:
ثقف حويذ مبين الكف ناصعه * لا طائش الكف وقاف ولا كفل وفي الأساس: رجل أحوذي: يسوق الأمور أحسن مساق، لعلمه بها. وفي اللسان: والأحوذي: الذي يسير مسيرة عشر في ثلاث ليال. وفي الأساس وحاد (4) أحوذي، أي سائق عاقل.
والحوذان، بالفتح: نبت، واحدتها حوذانة، وقال الأزهري: الحوذانة: بقلة من بقول الرياض رأيتها في رياض الصمان وقيعانها، وله نور أصفر طيب الرائحة. وسبق الاستشهاد عليه في باب الجيم من قول ابن مقبل.