تفاقد قومي إذا يبيعون مهجتي * بجارية بهرا لهم بعدها بهرا * ومما يستدرك عليه: فقد، إذا أكل الكشوث. نقله الصاغاني.
[فلد]: غلام أفلود، بالضم، أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: أي تام الخلق محتلم سبط. ونص ابن الأعرابي: شطب ناعم تار سمين رخص (1).
[فلهد]: الفلهد، بالفتح، أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو: الفلهد، مثال جعفر، والفلهد، مثال هدهد، عن الخليل والفلهود، بضمهما، والمفلهد، نقلهما الصاغاني، عن غيرهما، كل ذلك، الغلام الحادر السمين زاد أبو عمر: الذي قد راهق الحلم، ويقال: غلام فلهد (2)، إذا كان ممتلئا. وعن كراع. غلام فلهد، يملأ المهد.
[فند]: الفند، بالكسر: الجبل العظيم وقيل: الرأس العظيم منه، أو قطعة منه، وقوله: طولا، هكذا وقع التعبير به في الصحاح وغيره، وزاد بعض بعده: في دقة، قال شيخنا: والأظهر فيه أنه مفعول مطلق، أي تطول طولا. وفي قول علي رضي الله عنه للأشتر: لو كان جبلا لكان فندا لا يرتقيه الحافر، ولا يوفي عليه الطائر قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: الفند: هو المنفرد من الجبال، والجمع أفناد. ويفتح، وهذه عن الصاغاني. والفند، بالكسر: لقب شهل، بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء، وهو ابن شيبان بن ربيعة بن زمان، الزماني، بكسر الزاي وتشديد الميم، أحد فرسانهم، وكان يقال له: عديد الألف. وفي بعض النسخ: الرماني، بضم الراء، وهو غلط، وبنو زمان: قبيلة من ربيعة بن نزار، وهم بنو زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة.
وسيأتي في اللام للمصنف أن شهلا هو اللقب، والفند اسمه، والذي هنا هو الصواب. واختلف في سبب تلقيبه به، فقيل لعظم شخصه، كأنه فند من جبل، أي ركن منه، كذا في اللسان. أو لقوله في بعض الوقائع: استندوا إلي فإني فند لكم، وسمي به من قيل فيه: أبطأ من فند لتثاقله في الحاجات، كما في الأساس، وقيل: من الفند بمعنى غصن الشجرة، وقيل: من الفند بمعنى الطائفة من الليل. وقيل: من قولهم: هم فند على حدة، أي فئة. وقيل غير ذلك. والفند، بالكسر أيضا: أرض لم يصبها مطر، وهي الفندية. والفند: الغصن من أغصان الشجرة، قال:
من دونها جنة تقرو لها ثمر * يظله كل فند ناعم خضل (3) والفند، بالكسر: النوع، يقال: جاءوا أفنادا، أي أنواعا مختلفة. والفند أيضا: القوم مجتمعة، يقال: لقينا فندا من الناس، أي قوما مجتمعين، وهم فند على حدة، أي فئة أو جماعة متفرقة، كما في النهاية. وسيأتي. والفند بالتحريك الخرف، وإنكار العقل لهرم أو مرض، وقد يستعمل في غير الكبر، وأصله في الكبر. والفند: الخطأ في القول والرأي، والفند: الكذب، كالإفناد.
وقول الشاعر:
* قد عرضت أروى بقول إفناد إنما أراد بقول ذي إفناد، وقول فيه إفناد. وفي الأفعال لابن القطاع: وفند فنودا وأفند: كذب: وفند الرجل فندا ضعف رأيه من الهرم. قلت: فقد فرق بين المصدرين. وفي اللسان: الفند في الأصل: الكذب، وأفند: تكلم بالفند. ثم قالوا للشيخ، إذا هرم: قد أفند، لأنه يتكلم بالمحرف من الكلام عن سنن الصحة. وأفند الرجل: أهتر. كذا في الأفعال لابن القطاع. ولا تقل، عجوز مفندة، لأنها لم تكن في شببيبتها ذات