وعاذ: قرية معروفة، وقيل ماء بنجران، قال ابن أحمر:
عارضتهم بسؤال هل لكم خبر * من حج من أهل عاذ إن لي أربا وقيل بالدال المهملة، وقيل بالغين المعجمة.
ووادي الغائذ قبل السقيا بميل، والسقيا: منزل بين الحرمين الشريفين. ومعاذة: زوجة الأعشي، ومعاذة: مولاة عبد الله بن أبي، ومعاذة الغفارية، صحابيات.
[عيذ]: العيذان: السيئ الخلق، ومنه قول تماضر امرأة زهير بن جذيمة لأخيها الحارث: لا يأخذن فيك ما قال زهير، فإنه رجل بيذارة عيذان شنوءة. كذا في اللسان.
فصل الغين مع الذال المعجمتين [غذذ]: غذ الجرح يغذ، بالضم، ويغذ، بالكسر غذا: سال بما فيه، وفي بعض الأصول: ما فيه، أي من قيح وصديد، كأغد وأغث، غذا إذا أمد، أو غذ الجرح يغذ غذا: ورم، قاله الليث، قال الأزهري: أخطأ الليث في تفسير غذ، والصواب: غذ سال، كما تقدم. قال شيخنا: المعروف في هذا الفعل أن مضارعه بالكسر فقط، وهو الذي أقتصر عليه الجوهري وغيره، وهو الموافق لما نقله في شدد عن الفراء، ولم يذكره ابن مالك اللامية ولا في الكافية، في ذي الوجهين من اللازم، ولا ذكره ابن القوطية ولا ابن القطاع ولا غيرهما من أرباب الأفعال، ولا استدركه شراح التسهيل ولا شراح النظمين، فلا أدري من أين جاء به المصنف انتهى. قلت: الذي أشار له الجوهري من قول الفراء هو أن ما كان من المضاعف على فعلت غير الواقع فإن يفعل منه مكسور العين، مثل عف يعف وخف يخف، وما أشبهه، وما كان واقعا مثل مددت، فإن يفعل منه مضموم إلا ثلاثة أحرف: شده يشده ويشده، وعله يعله ويعله، من العلل، ونم الحديث ينمه وينمه، فإذا جاء مثل هذا مما لم نسمعه فهو قليل، وأصله الضم انتهى قول الفراء. والغذيذة من الجرح: المدة، كالغثيثة، وهي القيح، وزعم يعقوب أن ذالها بدل من ثاء غثيثة، ومثله في كتاب الفرق لابن السيد، وقد تقدم في غث. والغاذ: الغرب، محركة (1) حيث كان من الجسد، قال أبو زيد: تقول العرب للتي ندعوها نحن الغرب: الغاذ، ويقال للبعير إذا كانت به دبرة فبرأت (2) وهي تندى، قيل: به غاذ، الغاذ: عرق في العين يسقي ولا ينقطع، وكلاهما اسم كالكاهل والغارب، وعرق وغاذ: لا يرقأ، وفي حديث طلحة " فجعل الدم يوم الجمل يغذ من ركبته، أي يسيل، غذ العرق، إذا سال ما فيه من الدم ولم ينقطع، ويجوز أن يكون من إغذاذ السير، و [الحس و] (3) الغاذة بالهاء: رماعة (4) الصبي كالغاذية كسارية قاله ابن الأعرابي. وأغذ السير نفسه، قال أبو الحسن بن كيسان. أحسب أنه يقال ذلك المشهور أغخذ فيه، أي في السير إغذاذا : أسرع وفي حديث الزكاة " فتأتي كأغذ ما كانت " أي أسرع وأنشط، وفي حديث آخر إذا مررتم بأرض قوم قد عذبوا فأغذوا السير ". وأنشد:
لما رأيت القوم في إغذاذ * وأنه السير إلى بغداذ قمت فسلمت على معاذ * تسليم ملاذ على ملاذ طرمذة مني على طرماذ وأما قوله:
وإني وإياهم لحتم مبيتنا * جميعا وسيرانا مغذ وذو فتر فقد يكون على حد قولهم ليل نائم. وغذغذ منه: نقصه وغضغض منه، كذلك، كغذه وغضه، يقال ما غذذتك شيئا، أي ما نقصت. رواه ابن الفرج عن بعض الأعراب. وتغذغذ: وثب. نقله الصاغاني.