إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن يحيى الكندي الفرغاني روى له الماليني عن أنس.
والكندة بالكسر: القطعة من الجبل.
وكناد ككتان: ابن أودع الغافقي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا في سائر النسخ، ومثله في التكملة. والصواب على ما في كتب الأنساب أن الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم حفيده مالك بن عبادة بن كناد، ويقال فيه مالك بن عبد الله، كنيته أبو موسى، وهو من بني الجمد بطن من العتاقة من غافق، له صحبة، ويقال فيه: عبد الله بن مالك أيضا، مصري، ويقال: شامي، شهد فتح مصر، وحديثه عند المصريين، مات سنة ثمان وخمسين.
وقال الذهبي، وابن فهد مالك بن عبادة بن كناد بن أودع الغافقي، مصري له صحبة، روى عنه وداعة ابن حميد الجمدي، وثعلبة بن أبي الكنود، ويحيى بن ميمون. وكندة، بالكسر، هذا هو المشهور المتداول، وعليه اقتصر الجمهور، قال شيخنا: ورأيت من ضبطه بالفتح أيضا في كتب الأنساب. قلت: وسمعت أهل عمان والبحرين والكنديين يقولون: كندة، بالضم ويقال: كندي أيضا، أي بياء النسبة، وهو لقب ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد أبو حي من اليمن، كذا لابن الكلبي والرشاطي، وقال الهمداني: وهو ثور ابن مرتع بن معاوية، وقيل: ثور بن عبيد بن الحارث بن مرة، وفي شرح الشفاء للخفاجي نقلا عن العباب: ثور بن عنبس بن عدي، وفي روض السهيلي أن كندة بنو ثور بن مرة بن أدد بن زيد، ويقال إنهم بنو مرتع بن ثور، وقد قيل إن ثورا هو مرتع، وكندة أبوه، وقال ابن خلكان إن مرتعا، كمحدث، هو والد ثور، وإن (1) ثور بن مرتع هو كندة، وفي الصحاح: هو كندة بن ثور، قال شيخنا: والذي جزم به أكر شراح الحماسة وديوان امرئ القيس أن ثورا ولد كندة لا لقبه، والله أعلم. قال ابن دريد: سمي به لأنه كند أباه النعمة أي كفرها ولحق بأخواله. وقال أبو جعفر: أصله من قولهم أرض كنود، أي لا تنبت شيئا، وقيل: لكونه كان بخيلا، وقيل: لأنه كند أباه، أي عقه.
والكند: القطع، وقد كنده.
* ومما يستدرك عليه:
قال الأعشى:
أميطي تميطي بصلب الفؤاد * وصول حبال وكنادها أي قطاعها.
وثعلبة بن أبي الكنود محدث.
وقال الليث: كندد (2) البازي، كقنفذ: مجثم يهيأ له من خشب أبو مدر، وهو دخيل ليس بعربي، نقله الصاغاني.
[كنعد]: الكنعد: سمك بحري كالكنعت، وأرى تاءه بدلا، وأنشد:
قل لظغام الأزد لا تبطروا * بالشيم والجريث والكنعد وقال جرير:
كانوا إذا جعلوا في صيرهم بصلا * ثم اشتووا كنعدا من مالح جدفوا [كود]: الكود: المنع، ومنه حديث عمرو بن العاص ولكن ما قولك في عقول كادها خالقها، قال ثعلب أي منعها.
ويقال كاد زيد يفعل كذا. حكى أبو الخطاب أن ناسا من العرب يقولون كيد زيد يفعل كذا، وما زيل يفعل كذا، يريدون كاد وزال، وقد روي بيت أبي خراش:
وكيد ضياع القف يأكلن جثتي * وكيد خراش يوم ذلك ييتم كودا بالواو، وكادا، بالألف، وكيدا بالياء ومكادا ومكادة، هكذا سرد ابن سيده مصادره، أي هم وقارب ولم يفعل، وقال الليث: الكد مصدر كاد يكود (3) كودا ومكادا ومكادة،