هاد الرجل هيدا وهادا: زجره عن الشيء وصرفه عنه، وقيل: لا ينطق بيهيد إلا بحرف جحد، قاله يعقوب في الإصلاح، يقال: لا يهيدنك هذا عن رأيك، أي لا يزيلنك. وهيد بفتح فسكون وهيد بالكسر وهاد، وكذلك هيد وهاد، كلاهما مبنيا على الكسر: زجر للإبل واستحثاثها، وأنشد أبو عمرو:
وقد حدوناها بهيد وهلا * حتى ترى أسفلها صار علا في التهذيب: والعرب تقول: هيد مالك، إذا استفهموا الرجل عن شأن كما تقول: يا هذا مالك، وبهذه اللغة روى الأصمعي قول تأبط شرا:
يا هيد مالك من شوق وإيراق * ومر طيف على الأهوال طراق ويروى: يا عيد مالك. وقال اللحياني: يقال: لقيه فقال له هيد مالك، ولقيته فما قال لي هيد مالك. وقال شمر: هيد وهيد جائزان، وقال الكسائي: يقال يا هيد ما أصحابك ويا هيد مالأصحابك. قال: وقال الأصمعي: حكى لي عيسى ابن عمر: هيد مالك. أي ما أمرك. ويقال لو شتمتني ما قلت هيد مالك. ونقل الأزهري عن أبي زيد قالوا: تقول: ما قال له هيد مالك، فنصبوا، وذلك أن يمر بالرجل البعير الضال فلا يعوجه ولا يلتفت إليه. ومر بعير فما قال له: هيد مالك، فجر (1) الدال حكاية عن أعرابي (2)، وأنشد لكعب بن زهير:
لو أنها آذنت بكرا لقلت لها * يا هيد مالك أو لو آذنت نصفا فلان يعطي الهيدان والزيدان، أي يعطي من عرف ومن لم يعرف، قاله يونس. وماله هيد وهاد، أي حركة، وقيل: معنى قولهم لا هيد ولا هاد، أي ما يقال له هيد ولا هاد، قال ابن هرمة:
ثم استقامت له الأعناق طائعة * فما يقال له هيد ولا هاد (3) وقيل: معنى ما يقال له هيد ولا هاد، أي لا يحرك لا يمنع من شيء ولا يزجر عنه، تقول: هدت الرجل، وهيدته، عن يعقوب. والتهييد: الإسراع في السير، كالتهويد. وهيود، كصبور، كذا ضبط في نسختنا، ومنهم من ضبطه كتنور: جبل فيه حصن لبني زبيد باليمن. وأيام هيد، بفتح فسكون: أيام موتان كانت في الجاهلية في الدهر الأول، قيل: مات فيها اثنا عشر ألفا: هكذا ذكره العمراني في أسماء الأماكن، قال ياقوت: ولا أدري ما معناه: والهيد بالفتح، ذكر الفتح مستدرك: الشيء المضطرب. وهيدة، بالفتح ذكر الفتح مستدرك: وهدة وفي بعض النسخ: ردهة (4) بأعلى المضجع، وهي التي يقال لها المضاجع، لبني أبي بكر بن كلاب. قالت ليلى الأخيلية:
تخلى عن أبي حرب تولى * بهيدة قابض قبل القتال (5) وفي معجم البكري: هضبة في بلاد بني عقيل. ونقل ياقوت عن أبي عبيدة في المقاتل (6) قال: لم يقف علماؤنا على هيدة ما هي حتى جاء الحسن فأخبرهم أنه موضع قتل فيه توبة. وهما هضبتان، يقال لهما: بنتا هيدة (7)، ومرت ليلى بقبره فعقرت بعير زوجها على قبره وقالت:
عقرت على أنصاب توبة مقرما * بهيدة إذ لم تحتضره أقاربه * ومما يستدرك عليه: