والتمنع، يقال: قمد يقمد قمدا وقمودا، قاله ابن سيده.
القمد: الإقامة في خير أوشر. القمد بالتحريك مصدر قمد يقمد، وهو الطول عامة، أو هو ضخم العنق في طول والنعت أقمد، وهي قمداء، وقمد كعتل، وقمدة، بزيادة الهاء، وقمدانية.
ويقال ذكر قمد، كعتل: شديد الإنعاظ صلب. وقيل القمد اسم له. ورجل قمد (1)، مخففة، وقمد كعتل وقماد، كغراب، وقمدود وقمدد وقمادي وقمدان وقمداني بالضم في الكل: قوي شديد، كما فسره الليث، وقال: ويقال إنه لقمد قمدد، وامرأة قمدة. أو صلب غليظ، والأنثى قمدانة وقمدانية.
وأقمد الرجل طمح بعنقه وأقمد: أنعظ، وأقمد: أسال. كل ذلك عن الصاغاني.
وأقمهد، ليس من قمد، ووهم الجوهري في ذكره هنا، والصواب ذكره في قمهد وسيأتي.
* ومما يستدرك عليه:
القمد، كعتل: الذكر، وقيل: الغليظ الصلب من الأيور، وقمد يقمد قمدا (2) وقمودا: جامع في كل شيء. وقمد الأقماد: غلب الرقاب، وقد جاء في قول رؤبة (3).
وقمد الشيء قمودا: صلب، كما في الأفعال لابن القطاع.
والقاضي محمد بن محفوظ القمودي إلى قمودة، قال اليعقوبي: قرية بالقيروان على مسافة يومين؛ مات بإفريقية سنة 307.
[قمعد]: المقمعد، كمشمعل، أهمله الجوهري، وقال الأزهري: هو الذي (4) تكلمه بجهدك ولا يلين لك ولا ينقاد وقد كلمته فاقمعد اقمعدادا.
المقمعد أيضا: من عظم أعلى بطنه واسترخى أسفله. وعبارة ابن القطاع في الأفعال: اقمعط الرجل واقمعد: عظم أسفل بطنه وخمص أعلاه، وأيضا: عسر، فليتأمل.
[قمهد]: القمهد، كجعفر، بتقديم الميم على الهاء: اللئيم الأصل القبيح الوجه من الرجال، قاله الأموي، وبالضم: المقيم في مكان واحد الذي لا يبرح، نقله الصاغاني. واقمهد الرجل اقمهدادا: رفع رأسه، وكذلك البعير. اقمهد بالمكان: أقام فلم يبرح، أنشد أبو عمرو:
* فإن تقمهدي أقمهد مكانيا * وهو أي الاقمهداد المفهوم من اقمهد: شبه ارتعاد في الفرخ إذا زق، أي زقه أبواه، فتراه يكوهد إليهما ويقمهد نحوهما.
* ومما يستدرك عليه:
أقمهد الرجل، إذا مات، وبه فسر قول الشاعر:
* فإن تقمهدي أقمهد مكانيا * أورده ابن القطاع في الأفعال، وابن منظور في اللسان.
أقمهد: أسرع. قال الصاغاني؛ وإطباق الخليل والأزهري وابن دريد على إيراد أقمهد في الرباعي يرد ما قاله الجوهري من زيادة الهاء فيه.
[قند]: القند والقندة، بالفتح فيهما، والقنديد، بالكسر، وإنما أطلقه اعتمادا على الشهرة: عصارة، وقيل: عسل قصب السكر إذا جمد جمودا، أو جمد تجميدا، ومنه يتخذ الفانيذ، وهو معرب كند، يقال: سويق مقند، كمعظم، ومقنود ومقندى، إذا كان معمولا بالقنديد. قال ابن مقبل:
أشاقك ركب ذو بنات ونسوة * بكرمان يعتفن السويق المقندا (5) والقنديد، بالكسر: الورس الجيد. القنديد: الخمر، قال الأصمعي: هو مثل الإسفنط، وأنشد:
* كأنها في سياع الدن قنديد * وهو عصير عنب يطبخ ويجعل فيه أفواه من الطيب ثم