ومن سجعات الأساس: رماني الحر بصياخيده، والبرد بصناديده.
وصخرة صيخود، وصيخاد، الأخيرة عن الصاغاني: صماء راسية شديدة، وفي الأساس: صخرة صيخود: لا تعمل فيها المعاول. وفي اللسان: الصيخود: الصخرة الملساء الصلبة لا تحرك من مكانها، ولا يعمل فيها الحديد، وأنشد:
* حمراء مثل الصخرة الصيخود * (1) وهي الصلود. والصيخود أيضا: الصخرة العظيمة التي لا يرفعها شيء، ولا يأخذ فيها منقار ولا شيء، قال ذو الرمة: يتبعن مثل الصخرة الصيخود وقيل: صخرة صيخود، وهي الصلبة التي يشتد حرها إذا حميت عليها الشمس.
وفي حديث علي، كرم الله وجه: " ذوات الشناخيب الصم من صياخيدها ".
والصيخد: عين الشمس سمي (2) به لشسدة حرها، وأنشد الليث:
* وقد الهجير إذا استذاب الصيخد * وأصخد الرجل: دخل في الحر، ويقال: أصخدنا، كما يقال: أظهرنا، وصهدهم الحر، وصخدهم والإصخاد، والصخدان: شدة الحر.
وأصخد الحرباء: تصلى بحر الشمس واستقبلها.
والمصخدة: الهاجرة، كالصاخدة، ج: مصاخد يقال: أتيته في مصاخد الحر وصياخيده. وصخد بفتح فسكون، مصروفا، وقد يمنع من الصرف: د، نقله الصاغاني. والصيخدون: الصلابة والشدة، قال ابن دريد: هكذا قالوا. ولا أعرفها.
ويقال: واحد قاحد (3) صاخد، أي صنبور، أي فرد ضعيف، أي لا أخ له ولا ولد.
ومما يستدرك عليه:
المصطخد: المنتصب، قال كعب:
يوما يظل به الحرباء مصطخدا * كأن ضاحيه بالنار مملول وكذلك المصطخم. يصف انتصاب الحرباء إلى الشمس في شدة الحر. والصخد، بالضم: دم.
وما في السابياء، والصخد: الرهل، والصفرة في الوجه. والسين لغة في الصاد على المضارعة. وصيخد، كحيدر: موضع.
[صدد]: صدعنه يصد ويصد صدا وصدودا، كقعود أعرض، ورجل صاد، من قوم صداد، وامرأة صادة، من نسوة (4) صواد، وصداد أيضا، قال القطامي:
أبصارهن إلى الشبان مائلة * وقد أراهن عنهم غير صداد (5) ويقال: صد فلانا عن كذا صدا، إذا منعه وصرفه عنه، قال الله عز وجل: " وصدها ما كانت تعبد من دون الله " (6) أي صدها كونها من قوم كافرين عن الإيمان. وفي التنزيل: " فصدهم عن السبيل " (7) كأصده إصدادا، وصدده، وأنشد الفراء لذي الرمة:
أناس أصدوا الناس بالسيف عنهم * صدود السواقي عن أنوف الحوائم (8)