ويندد كجعفر: نقله الصاغاني، وقيل: هي اسم مدينة النبي صلى الله عليه وسلم.
وناددته: خالفته، ومنه أخذ الند، كما قاله أبو الهيثم، وتقدم.
* ومما يستدرك عليه:
ناقة ندود: شرود.
وقال الفارسي: قال بعضهم: ندت الكلمة: شذت، وليست بقوية في الاستعمال، ألا ترى أن سيبويه يقول: شذ هذا، ولا يقول: ند:
والتنديد: رفع الصوت.
والمندد من الأصوات: المبالغ في النداء، قال طرفة:
* لهجس خفي أو لصوت مندد (1) * ومندد (2) بلد، قال ابن سيده: وأراه جرى في فك التضعيف مجرى محبب للعلمية، قال: ولم أجعله من باب مهدد لعدم م ن د قال ابن أحمر:
وللشيخ تبكيه رسوم كأنما * تراوحها (3) العصرين أرواح مندد [نرد]: النرد، أهمله الجوهري. وقال الصاغاني: هو معروف، شيء يلعب به، قال ابن دريد: فارسي، معرب، واختلف في واضعه، كما اختلف في واضع الشطرنج، فقيل: وضعه أردشير بن بابك من ملوك الفرس، ولهذا يقال له النرد شير إضافة له إلى واضعه، وقد ورد هكذا في الحديث من لعب بالنرد شير فكأنما غمس يده في لحم الخنزير ودمه، وقال ابن الأثير: النرد اسم أعجمي معرب، وشير بمعنى حلو قلت وهكذا نقله ابن منصور وشيخنا وقوله شير بمعنى حلو وهم، بل شير هو الأسد إذا كانت الكسرة ممالة، وإذا كانت خالصة فمعناه اللبن، وأما الذي معناه الحلو فإنما هو شيرين، كما هو معروف عندهم، وقد ذكر المؤرخون في سبب تسميته أرد شير وجوها، منها أن الأسد شمه وهو صغير وتركه ولم يأكله، وقيل: لشجاعته، فراجع المطولات.
وفي التهذيب في ترجمة رند: الرند عند أهل البحرين شبه جوالق واسع الأسفل مخروط الأعلى يسف (4) من خوص النخل ثم يخيط ويضرب تضريبا بشرط، بضمتين (5)، جمع شريط كقضب وقضيب، أي مفتولة من الليف حتى يتمتن، فيقوم قائما ويعرى بعرا وثيقة ينقل فيه الرطب أيام الخراف، بالكسر، يحمل منه رندان على الجمل القوي، قال ورأيت هجريا يقول: النرد وكأنه مقلوب، ويقال له: القرنة أيضا.
والنرد: طلاء مركب يتداوى به.
وعباس النردي، نسب إلى النرد، كأنه للعبه به، روى، حديثا عن خليفة المؤمنين هارون الرشيد العباسي، أنار الله حجته، هكذا ذكره الحافظ في التبصير.
[نشد]: نشد الضالة نشدا، بفتح فسكون، ونشدة ونشدانا، بكسرهما، إذا طلبها وعرفها، هكذا في المحكم، وقال كراع في المجرد وابن القطاع في الأفعال: يقال: نشدت الضالة: طلبتها، وعرفتها، ضد، وقاله أبو عبيد في الغريب المصنف، وأنشد بيت أبي دواد:
ويصيخ أحيانا كما اس * تمع المضل لصوت ناشد أضل (6)، أي ضل له شيء فهو ينشده، قال ويقال في الناشد إنه المعرف، قال الأصمعي: وكان أبو عمرو ابن العلاء يتعجب من قول أبي دواد * [كما استمع المضل] (8) لصوت ناشد *