وقيل: هم المكثرون من الإبل وهم مع ذلك جفاة، أهل خيلاء.
والفدادة، بهاء: الضفدع لنقيقها، مأخوذ من الفديد وهو الجلبة. والفدادة: الجبان، ويخفف في الأخير، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
أفدادة عند اللقاء وقينة * عند الإياب بخيبة وصدود واختار ثعلب فدادة عند اللقاء أي هو فدادة. وقال: هذا الذي أختاره. والفدفد: الهدبد وزنا ومعنى، عن ابن شميل، وفي التهذيب، في الرباعي: لبن هدبد وفدفد، وهو: الحامض الخاثر.
وعن ابن الأعرابي: يقال للبن الثخين: فدفد. والفدادة، كسلالة: طائر، عن ابن دريد (1)، واحدته: فداد. والفدفد: الفلاة التي لا شيء بها، وقيل: هي الأرض الغليظة ذات الحصى. وقيل: المكان الصلب الغليظ، قال:
ترى الحرة السوداء يحمر لونها * ويغبر منها كل ريع وفدفد والفدفد: المكان المرتفع فيه صلابة. وقيل: الفدفد الأرض المستوية. وفدفد اسم امرأة، قال الأخطل:
وقلت لحاديهن ويحك غننا * لجلداء أو بنت الكناني فدفدا والفدين، بفتح، وتشديد الدال المكسورة (2): ع بحوران، منه سعيد بن خالد العثماني، من ذرية سيدنا عثمان رضي الله عنه، وهو الذي ادعى الخلافة أيام هارون الرشيد، وفي بعض النسخ: زمن المأمون (3).
وفد يفد فديدا وفدفد، إذا عدا هاربا. ويقال: هو يفد لي، من حد ضرب، ويعد (4) أي يوعدني ويهددني. وعن ابن الأعرابي: فدد الرجل تفديدا، إذا مشى على الأرض كبرا وبطرا، وفدد البائع: صاح في بيعه وشراه، ولفظ الشرى من الأضداد. وفدفد الرجل، إذا عدا هاربا من سبع أو عدو، قال النابغة:
أوابد كالسلام إذا استمرت * فليس يرد فدفدها التظني (5) * ومما يستدرك عليه: فدت الإبل فديدا: شدخت الأرض بخفافها، من شدة وطئها، قال المعلوط السعدي:
أعاذل ما يدرك أن رب هجمة * لأخفافها فوق المتان فديد ورواه ابن دريد: فوق الفلاة فديد. قال: ويروى: وئيد. قال: والمعنيان متقاربان (6). وفد الطائر يفد فديدا: حث جناحيه بسطا وقبضا. وفدويه بضم الدال المشددة، جد أبي الحسن محمد بن إسحاق بن محمد الكوفي، ثقة، حدث.
[فرد]: الفرد: نصف الزوج. والفرد: المتحد (7)، ج: فراد، بالكسر، على القياس في جمع فعل بالفتح.
وعن الليث: الفرد في صفات الله تعالى: " من لا نظير له " ولا مثل ولا ثاني. قال الأزهري: ولم أجده في صفات الله تعالى التي وردت في السنة، قال: ولا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: