والنهداء: الرملة المشرفة كالرابية المتلبدة كريمة تنبت الشجر ولا ينعت الذكر على أنهد.
والنهيدة أن يغلى لباب الهبيد وهو حب الحنظل، فإذا بلغ النضج والكثافة يعالج بدقيق بأن يذر عليه شيء منه فيؤكل، النهد والنهيدة (1) والنهيد: الزبد، وبعضهم يسميها إذا كانت ضخمة نهدة، وإذا كانت صغيرة فهدة، وقيل: النهيد الزبد الرقيق الذي لم يتم ذوب لبنه، وقال أبو حاتم النهيدة من الزبد: زبد اللبن الذي لم يرب ولم يدرك فيمخض اللبن فتكون زبدته قليلة حلوة.
ويقال: هذا نهاد مائة بالضم، أي نهاؤها، أي قريب منها، نقله الصاغاني.
والنهود بالضم: المضي على كل حال، وقد نهد الشيء: مضى، كما في الأفعال لابن القطاع (2). وبه فرق بينه وبين النهوض، كما تقدم.
* ومما يستدرك عليه:
نهدينهد نهدا: شخص، وأنهدته أنا.
ونهد إليه: قام، عن ثعلب.
والنهد: العون. وطرح نهده مع القوم: أعانهم وخارجهم.
والمناهدة: المخاصمة مطلقا.
وتناهد القوم الشيء: تناولوه بينهم.
وكعثب نهد، إذا كان ناتئا مرتفعا، وإن كان لاصقا فهو هيدب.
وفي حديث دار الندوة فأخذ من كل قبيلة شابا نهدا أي قويا ضخما.
وتنهدت: تنفست صعداء.
وغلام ناهد: مراهق.
ونهدان ونهيد ومناهد، أسماء.
وأناهيد اسم للزهرة، وسيأتي في الذال المعجمة، وهو بالوجهين.
والنهد والناهد: الأسد، عن الصاغاني.
[نهند]: نهاوند، أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وهو مثلثة النون، الفتح والكسر عن الإمام الصاغاني صاحب العباب والمشارق، وسبقه ياقوت في المعجم، زاد الصاغاني: والكسر أجود، لقول بعضهم: إن أصلها نيهاوند والضم عن اللباب لابن الأثير، والواو مفتوحة لا غير، وكذلك النون الثانية ساكنة لا غير: عظيم من بلاد الجبل جنوبي همذان، بينهما ثلاثة أيام، يقال إن أصله نوح آوند (3) سمي لأنه بناها، صوابه بناه، فخففت أو أصله (4) إينهاوند لأنهم وجدوها كما هي، قاله أبو المنذر هشام، وقال حمزة: أصلها نيوهاوند (5) فاختصر، ومعناه الخير المضاعف، قال ياقوت: وهي أعتق مدينة في الجبل، وكان فتحها سنة تسع عشرة في أيام سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه، وبها ثور وسمكة من حجر حسنا الصورة وفي وسطها حصن عجيب البناء عالي السمك، وبها قبور قوم استشهدوا من العرب في صدر الإسلام، وبها شجر خلاف تعمل منه الصوالجة، وقصب يتخذ منه ذريرة، وعلى حافات نهرها طين أشد ما يكون في السواد والتعلك يختم به (6)، كذا في المعجم.
فصل الواو مع الدال المهملة [وأد]: وأد بنته، هكذا في الصحاح (7)، وفي التهذيب والمحكم: وأد الموءودة يئدها وأدا: دفنها في القبر، وزاد في الأساس (8): وأثقلها بالتراب وهي حية، وهو وائد، وهي وئيد ووئيدة وموءودة أنشد ابن الأعرابي:
وما لقي الموءود من ظلم أمه * كما لقيت ذهل جميعا وعامر